الشوارع والمباني تغرق في الظلام أثناء انقطاع التيار الكهربائي في منطقة المقطم بالعاصمة المصرية القاهرة في 25 حزيران/يونيو 2024 ( AFP / Khaled DESOUKI)

المنشورات التي تدّعي إلغاء العمل بالتوقيت الصيفيّ في مصر غير صحيحة

في سياق أزمة الانقطاع المتكرّر للكهرباء في مصر، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تزعم أن السلطات المصرية قررت رسمياً إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي ضمن الإجراءات التي اتخذتها بهدف ترشيد استهلاك الطاقة. إلا أنّ مجلس الوزراء المصري نفى صحة الخبر مؤكداً سريان تطبيق التوقيت الصيفي كالمعتاد. 

جاء في المنشورات التي حظيت بمئات المشاركات من صفحات مصريّة عدّة أنه سيتم "إلغاء التوقيت الصيفي يوم الجمعة بقرار رسمي بعد تطبيق غلق المحلات على الساعة العاشرة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 تموز/يوليو 2024 عن موقع فيسبوك

يأتي تداول هذه المنشورات في ظلّ موجة غضب بين المصريين بسبب انقطاع متكرّر للكهرباء وصل لست ساعات يومياً الأسبوع الماضي في بعض المناطق وسط درجات حرارة تزيد عن أربعين درجة منذ أكثر من شهر.

وتقوم الحكومة المصرية بقطع الكهرباء بانتظام منذ عام بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشحّ في العملات الأجنبية أدّى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

وكانت فترات الانقطاع في البداية تصل إلى ساعة واحدة وأحيانا أقلّ، ولكن مع زيادة الفترة في ظلّ موجات متتالية من الحرّ الشديد، ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة المصرية.

وضمن سياسة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائيّة قرّرت السلطات في مصر تخفيف الإنارة على الطرقات واعتماد مواعيد جديدة لغلق المتاجر ليلاً.

في هذا السياق ظهرت المنشورات التي تدّعي أنّ السلطات ستلغي العمل بالتوقيت الصيفي. وتعمل مصر منذ العام 2023 بالتوقيت الصيفي بدءأً من الجمعة الأخيرة من شهر نيسان/أبريل إلى آخر يوم خميس من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل سنة.

مجلس الوزراء ينفي

لكنّ الادعاء القائل بأن السلطات ألغت العمل رسمياً بالتوقيت الصيفي غير صحيح.

فإثر انتشار الخبر على نطاق واسع، نشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء على فيسبوك بياناً (أرشيف) تنفي فيه صدور قرار بإلغاء التوقيت الصيفي.

وأكد مجلس الوزراء في البيان أنّ السلطات لم تصدر قرارات بهذا الشأن، مُوضحاً أن "التوقيت الصيفي والشتوي لهما قانون ولا يحددهما قرار، وبالتالي يستمر سريان تطبيق التوقيت الصيفي دون إلغاء".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا