هذا الفيديو لا يصوّر انفجاراً استهدف القوات الكرديّة في شمال شرق سوريا أخيراً بل هو منشور قبل سنوات
- تاريخ النشر 25 يونيو 2024 الساعة 15:54
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو المُصوّر من سطح مبنى، انفجار بعيد ترافقه أصوات إطلاق نار.
وجاء في التعليقات المرافقة "لحظة تصوير انفجارات ضخمة داخل فوج الشدّادي".
وأضافت المنشورات "ورود معلومات أوليّة عن انفجار عربة مفخّخة (..) ومقتل عدد كبير من عناصر" القوات الكرديّة المسيطرة على المنطقة.
وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديموقراطية التي تشكّل جناحها العسكري، إدارة المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سوريا، عبر مجالس محليّة مدنيّة وعسكريّة.
وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلنت القضاء عليه في 2019.
"لم نسمع انفجاراً ضخماً"
لكن صحافيين متعاونين مع فرانس برس، إضافة إلى سكّان محليين في المدينة، نفوا لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس وقوع أي انفجار "ضخم" في الآونة الأخيرة هناك.
"لم نتعرّض لأي هجوم"
من جهة أخرى، نفى مصدر في قوات سوريا الديموقراطية، التي يشكّل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، ما جاء في المنشور.
وقال فرهاد شامي المتحدّث باسم قوات سوريا الديموقراطيّة لوكالة فرانس برس "الأخبار التي تحدّثت عن انفجار وقع في أحد مقرّاتنا في 19 حزيران/يونيو هو خبر كاذب".
وأضاف "لم يحصل أي انفجار" في مدينة الشدادي.
ما حقيقة الفيديو المتداول إذاً؟
عقب ذلك، أرشد التفتيش عن الفيديو على محرّكات البحث أنّه منشور قبل سنوات، ما ينفي أن يكون حديثاً مثلما ادّعى ناشروه.
ويمكن ملاحظة أن ناشري الفيديو في سياق مضلّل عمدوا إلى قلب المشهد من اليمين إلى اليسار، في محاولة يعتمدها بعض مروّجي الأخبار المضلّلة لتعقيد الوصول إلى الفيديو الأصلي.
ونُشر الفيديو الأصليّ في العام 2015 على الأقلّ، على قنوات ومواقع سورية معارضة.
وقال ناشرو الفيديو حينها إنّه مصوّر في درعا في جنوب سوريا، وإنّه يُظهر تفجير عربة مدرّعة تابعة للقوات النظامية في آب/أغسطس من ذلك العام.
وفي صيف العام 2015، شنّت فصائل معارضة وجبهة النصرة هجوماً أطلقت عليه اسم "عاصفة الجنوب" على مناطق ومواقع تحت سيطرة النظام في درعا.
وكانت المعارضة قد تمكنت في أشهرٍ سابقة من إخراج قوات النظام من مدن كبرى في محافظة درعا ومراكز عسكرية والمنطقة الحدودية مع الأردن.
وفي العام 2018، تم إبرام اتفاق تسوية برعاية روسيا، سلّم بموجبها مقاتلو الفصائل المعارضة سلاحهم، مقابل بقائهم في مناطقهم. ولم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة التي تشهد بين الحين والآخر اشتباكات وفوضى أمنية واغتيالات.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا