هذه الصورة لحضور جماهيري قليل في إحدى حفلات مهرجان موازين قديمة
- تاريخ النشر 25 يونيو 2024 الساعة 15:57
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة أعداد قليلة من الناس أمام سياجٍ حديدي فيما يبدو وكأنهم يتابعون عرضاً على منصة.
وعلّق الناشرون بالقول "موازين، منصة سلا فارغة" وأضافت التعليقات أن حملة المقاطعة نجحت.
ويقام مهرجان موازين الموسيقي في الرباط على ستة مسارح عند مصب نهر أبورقراق وفي موقع شالة المعروف بآثاره الرومانية وفي مدينة سلا المجاورة.
وقد انطلق المهرجان عام 2001، ويستضيف مغنّين وموسيقيين عالميين، ويعود السنة في دورته التاسعة عشر بعد انقطاع لمدة أربع سنوات.
حصدت الصورة آلاف المشاركات عبر صفحات عدة على موقع فيسبوك تزامناً مع انطلاق المهرجان الذي سبقه انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعته تضامناً مع الفلسطينيّين في غزة.
ومنذ انطلاقه، تنشر الصفحات المروجة للحملة صوراً ومقاطع فيديو للحفلات ترصد العدد القليل للحضور أو تسخر ممن حضروا مرفقة إياها بوسوم مثل "مقاطعة مهرجان موازين" و "لا ترقص على جراح إخوانك".
وشهدت أولى الحفلات في منصات مختلفة حضوراً جماهيرياً تباين بين الإقبال الكبير في حفلات معينة والباهت في حفلات أخرى بحسب ما أظهرته صور ومقاطع فيديو لوسائل إعلام عدّة.
في هذا السياق انتشرت هذه الصورة للقول إنها من حفل حضره عدد قليل من الناس.
فما حقيقتها؟
يرشد التفتيش عن الصورة على محركات البحث إليها منشورة على مواقع إخباريّة محليّة سنة 2018.
ونُشرت الصورة آنذاك ضمن تقارير تتحدث عن الحضور القليل للجمهور في مهرجان موازين في ظل حملة مقاطعته آنذاك.
وحينها أيضاً انطلق مهرجان موازين في ظل دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعته إلى جانب ثلاث علامات تجارية كبرى وهي "أفريقيا" لمحطات الوقود، و"سيدي علي" للمياه المعدنية، و"سانترال دانون" لمنتجات الحليب، بهدف الضغط على هذه الشركات الرائدة في السوق من أجل خفض أسعارها.
ويحظى مهرجان موازين بدعم العديد من شركات المقاولات الكبيرة، كان من بينها آنذاك الشركة المالكة لعلامة مياه "سيدي علي" المعدنية التي كانت ضمن العلامات التجاريّة الثلاث المعنيّة بالمقاطعة.
واحتج دعاة مقاطعة المهرجان حينها على ما اعتبروه "بذخاً" في بلد فقير. لكن الكثير من تعليقات مروّجي المقاطعة استندت كذلك إلى آراء دينيّة محافظة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا