( AFP / Heuler Andrey)

الأخبار المتداولة عن وفاة المفكر الأميركي نعوم تشومسكي غير صحيحة

خرج المفكر وعالم اللسانيات الأميركي نعوم تشومسكي، أحد أكثر المثقفين تأثيراً في العقود الأخيرة، من مستشفى في ساو باولو في 18 حزيران/يونيو 2024، وسيستكمل "علاجه" في المنزل، وفق ما أعلن المستشفى في نفيٍ لشائعات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ادّعت وفاته.

وقد ظهرت في صفحات عدّة على موقعي أكس وفيسبوك خلال اليومين الماضيين أخبارٌ عن وفاة المفكّر الأميركي البالغ 95 عاماً. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 حزيران/يونيو 2024 عن موقع أكس

ومن شأن خبر مماثل إن كان صحيحاً أن تنقله وسائل الإعلام ووكالات الأنباء حول العالم خصوصاً أنّ تشومسكي من المفكّرين البارزين. 

إلا أنّ الخبر لا أثر له إلا في صفحات مواقع التواصل، ما يثير الشكّ في صحّته. 

زوجة تشومسكي تنفي

وبعد انتشار هذه المعلومات من دون مصدرٍ عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ردّت زوجة المفكّر الأميركي فاليريا تشومسكي على رسالة عبر البريد الإلكتروني من وكالة فرانس برس، قائلة إن الشائعات المتداولة "ليست صحيحة، إنه بخير".

وأشارت صحيفة "لا بينيفيسينسيا دي ساو باولو" La Beneficência Portuguesa de Sao Paulo في نشرة طبية أرسلتها إلى وكالة فرانس برس، إلى أن "المريض أفران نعوم تشومسكي خرج من المستشفى لمواصلة علاجه في المنزل"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وذكرت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن تشومسكي نُقل إلى المستشفى في المدينة البرازيلية بعد إصابته بجلطة دماغية في حزيران/يونيو من العام الماضي أثّرت على الجانب الأيمن من جسمه.

ويقيم الزوجان تشومسكي منذ العام 2015 في البرازيل، بلد فاليريا تشومسكي.

ويُعتبر نعوم تشومسكي مؤسس علم اللغويات الحديث، وقد أكد في كتابه "الهياكل النحوية" (1957) أن اللغة قدرة فطرية، وتحدّث عن "قواعد توليدية"، وهي مجموعة قواعد لغوية عالمية، موجودة في الدماغ البشري.

لكنه أصبح شخصية مركزية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، خصوصاً لدوره كمثقف ملتزم، بفعل انتقاداته الراديكالية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك لوسائل الإعلام.

كذلك، أصبح هذا المعارض لحرب فيتنام والغزو الأميركي للعراق مقرّباً من زعماء اليسار في أميركا اللاتينية مثل فيدل كاسترو وهوغو تشافيز والرئيس البرازيلي الحالي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.

وكان تشومسكي لسنوات عدة عضواً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وهو حالياً أستاذ فخري في اللغويات في جامعة أريزونا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا