هذا الفيديو الذي يصوّر وصول سفن تابعة للبحريّة الروسيّة إلى كوبا ملتقط عام 2019

في السادس من حزيران/يونيو 2024، أعلنت السلطات الشيوعية الكوبيّة أن غوّاصة روسية تعمل بالطاقة النووية ستزور هافانا بعد أسبوع لكنها لن تكون مزوّدة بأسلحة نووية. لم تمض أيام على هذا الإعلان، حتى بدأت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج لمقطع فيديو ادّعت أنّه لوصول السفن المرافقة لهذه الغواصة. إلا أنّ الادعاء غير صحيح فمن المتوقع أن ترسو السفن في العاصمة الكوبيّة بين 12 و17 حزيران/يونيو 2024، أمّا الفيديو المتداول فملتقط عام 2019. 

يصوّر الفيديو سفناً تحمل علم روسيا تصل إلى مرفأ. وعلّق الناشرون بالقول " وصلت أحدث فرقاطة تابعة للبحرية الروسية +الأميرال غورشكوف+ حاملة صواريخ +تسيركون+ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلى العاصمة الكوبية هافانا". 

وأضافت المنشورات "من المتوقع أن تصل الغواصة النووية كازان المزودة بأسلحة صاروخية موجهة إلى الفناء الخلفي للولايات المتحدة". ما يوحي بتصعيد عسكري قريب الأمد.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 حزيران/يونيو 2024 عن موقع إكس

كوبا تعلن أن غواصة نووية روسية سترسو في هافانا

حصدت المنشورات عشرات آلاف المشاهدات والتفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأ انتشارها بعد أيام قليلة على إعلان السلطات الكوبية الخميس أن غواصة روسية تعمل بالطاقة النووية ستزور هافانا الأسبوع المقبل، لكنها لن تكون مزودة بأسلحة نووية. 

وقالت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية في بيان إن الغواصة النووية الروسية كازان ترافقها ثلاث سفن بينها الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف" إضافة إلى ناقلة نفط وقاطرة إنقاذ، سترسو في العاصمة الكوبية.

وتأتي خطوة روسيا غير المعتادة بنشر سفن حربية بالقرب من الولايات المتحدة، وخصوصاً الغواصة المتطورة، وسط توتر متصاعد بين البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا. 

والتقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي لمناسبة حضوره العرض العسكري السنوي في 9 أيار/مايو في الساحة الحمراء.

وخلال الحرب الباردة، أثار نشر صواريخ نووية سوفياتية في الجزيرة أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما اقتربت واشنطن وموسكو من الحرب.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو المتداول قديم ولا يمتّ لهذه التطورات بصلة.

اذ بدأ انتشاره اعتباراً من العاشر من حزيران/يونيو في حين أعلنت السلطات الكوبيّة أنّ السفن والغواصة سترسو في العاصمة الكوبية في الفترة بين 12 و17 حزيران/يونيو 2024. 

كما أعلنت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية أن أيّاً من السفن "لا تحمل أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثّل تهديداً للمنطقة". 

على ضوء ذلك، أظهر التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنّه منشور في 29 حزيران/يونيو 2019 عبر قناة وكالة "أسوشيتد برس" على يوتيوب، وهو بالفعل لسفن روسيّة رست في العاصمة الكوبيّة آنذاك.

وفي الرابع والعشرين من حزيران/يونيو 2019 وصلت إلى العاصمة الكوبية سفن تابعة للبحرية الروسية وعلى رأسها الفرقاطة الأميرال غورشكوف في وقت كانت الولايات المتحدة تضاعف عقوباتها على كوبا.

    (AFPTV / Maylin ALONSO)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا