هذه الصورة ليست لنسخة عن تمثال الحريّة بناها فنان سوري من أنقاض منزله

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات صورة يدّعي ناشروها أنّها لنسخة عن تمثال الحريّة بناها فنّان سوريّ من بقايا منزله المدمّر جراء الحرب. ولكنّ التمثال الظاهر في الصورة لا وجود له وهو عبارة عن صورة مركّبة صمّمها الفنان السوري تمّام عزّام عام 2012.

يبدو في الصورة مجسّم على شكل تمثال الحريّة يشكّل هيكله مبنى مُدمّر.

وعلّق ناشرو الصورة بالقول "تمثال الحريّة، بناه فنّان سوري من أنقاض منزله وكتب +هذه الحريّة والديموقراطيّة التي جلبوها لنا+".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 حزيران/يونيو 2024 عن موقع فيسبوك

تنتشر الصورة بهذه الصيغة منذ العام 2016 بلغات عدّة ، وتعود للانتشار مؤخراً باللغة العربية بعد أن تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنوات على نطاق واسع.

عملٌ فنيّ

إلا أنّ الصورة ليست لتمثال حقيقيّ بل هي مركّبة.

والتفتيش عنها يُرشد إليها  منشورة على حساب الفنان السوري تمّام عزام عبر فيسبوك في الثامن من أيلول/سبتمبر 2012 مرفقة بتعليق  باللغة الإنكليزية كُتب قيه "تمثال الحريّة".

لكنّ الفنان عدّل التعليق المرفق في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2016 وأضاف إليه عبارة "صورة معدّلة" بعد أن بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هذه الصورة خارج سياقها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة عن موقع فيسبوك في 11 حزيران/يونيو 2024

وفي العام 2021، إثر انتشار الصورة في سياق مضلّل على نطاق واسع بالفرنسيّة والإنكليزيّة، تواصل صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس مع الفنان السوري. وشرح بالقول "لقد بعثت برسائل خاصّة عدّة للحسابات التي نشرت الصورة توضح أنّه مركّبة، إلا أنّ القيّمين عليها لم يجيبوا ولم يحدّثوا تعليقاتهم".

ومنذ اندلاعها في 2011 على خلفية قمع دمشق احتجاجات مناهضة للحكومة، أودت الحرب السورية بأكثر من نصف مليون شخص وشردت ملايين آخرين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا