هذا الفيديو قديم وليس لزيارة وزير مغربيّ لإسرائيل حديثاً

في سياق الانتقادات التي يوجهها بعض مستخدمي مواقع التواصل للمغرب بسبب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، واشتداد وتيرتها مع استمرار الحرب في قطاع غزّة، انتشر مقطع فيديو زعم ناشروه أنه من زيارة حديثة لوزير الدفاع المغربي إلى إسرائيل بغرض "تفقد القوات المغربية المشاركة في الحرب". إلا أن هذا الادعاء مضلّل والفيديو من العام 2022، وهو يُظهر زيارة مسؤول عسكريّ مغربيّ لإسرائيل آنذاك.

يصوّر الفيديو تقريراً صحافياً يُظهر ما يبدو أنه استقبال عسكريّ رُفعت فيه أعلام المغرب وإسرائيل.

وعلّق الناشرون بالقول "قام وزير الدفاع المغربي بزيارة للكيان الصهيوني لتفقد القوات المغربيّة المتواجدة في الأراضي المحتلّة والتي تقاتل المقاومين الفلسطينيين جنباً الى جنب مع الصهاينة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في العاشر من حزيران/يونيو 2024 من موقع فيسبوك

المغرب وإسرائيل

ويأتي انتشار هذا الفيديو في سياق إقامة المغرب لعلاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، يتعرّض بسببها لانتقادات على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة.

وفي الآونة الأخيرة، شهد المغرب تظاهرات دعماً للفلسطينيين ورفضاً لتطبيع العلاقات بين بلدهم والدولة العبريّة.

ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، خرجت تظاهرات عدة واسعة النطاق في المغرب للمطالبة بإنهاء التطبيع، في حين أن الحركة المعارضة للتطبيع كانت محدودة حتى ذلك التاريخ، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وطبّع المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية في كانون الأول/ديسمبر 2020 في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.

ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تسعى لإقامة دولة مستقلة عليها.

حقيقة الفيديو

أما الادّعاء القائل بأن الفيديو لزيارة وزير الدفاع المغربي لتفقد قوات مغربية تشارك في الحرب ضد غزة فهو غير صحيح.

فقد أرشد التفتيش عن الفيديو باستعمال كلمات مفتاحية وردت في التقرير مثل "فاروق بلخير زيارة إسرائيل" إليه منشوراً على حساب إكس لقناة الجزائر الدولية بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر من سنة 2022 أي قبل سنتين من اندلاع الحرب في غزة.

كما يمكن العثور على المشاهد نفسها ضمن تقارير بثتها وسائل إعلام عدّة وهي لوصول المفتش العام للقوات المسلحة المغربية إلى إسرائيل للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول حول التجديد العسكري في العام 2022.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا