هذه الصورة ليست لضابط فرنسيّ قتل في الحرب على غزّة

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ يزعم ناشروها أنّها لجنود فرنسيين أو بريطانيين أو أميركيين قُتلوا في هذه الحرب، آخرها صورة يدّعي ناشروها أنّها لعقيد في الجيش الفرنسي قُتل على يد مقاتلي حماس. إلا أنّ الادعاء خطأ، فلم تنقل أية مصادر رسميّة خبراً مماثلاً، أمّا الصورة فمنشورة عام 2019 وتعود لجنديّ أميركيّ في الأردن.

يصوّر المنشور رجلاً بزيّ عسكريّ يصوّب بقنّاصة. وعلّق ناشرو الصورة بالقول "خبر مزلزل: مقتل الذئب الأحمر أخطر قناص بالجيش الفرنسي العقيد "اسكندر مالون" قائد نخبة المهام الخاصة بالفيلق الفرنسي 2558 على يد قنّاص من القسام".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 8 نيسان/أبريل 2024 عن موقع إكس

حصدت الصورة تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها بهذه الصيغة في أوايل نيسان/أبريل 2024.

ستّة أشهر من القتال

تسببت الحرب المتواصلة منذ ستة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة، بحصيلة بشرية هي الأعلى في تاريخ القطاع.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأدى القصف والهجوم البري الإسرائيلي ردّاً على ذلك، الى مقتل ما لا يقل عن 33175 شخصا في الجانب الفلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

ولم تكشف حماس عدد مقاتليها الذين قتلوا في الحرب، لكن إسرائيل تقول إنه يتجاوز 12 ألف شخص.

حقيقة الصورة

لكنّ الادعاء بأن الصورة تعود لضابط فرنسيّ قتل في المعارك الدائرة في غزّة غير صحيح.

فالتفتيش عن الصورة يُرشد إليها منشورة في العام 2019 على موقع تابع لوزارة الدفاع الأميركيّة.

وأرفقت الصورة بتعليق يشير إلى أنها تصوّر جندياً في البحريّة الأميركيّة وهو يصوّب بقناصته خلال تمرين بالذخيرة الحيّة في مركز الملك عبد الله الثاني للتدريب على العمليات الخاصة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 8 نيسان/أبريل 2024 عن موقع dvidshub.net

بالإضافة إلى ذلك، لم تنقل أية مواقع رسميّة أو موثوقة خبراً عن مقتل أيّ عنصر في الجيش الفرنسي في غزّة ومن شأن خبر مماثل أن يستقطب اهتماماً إعلامياً بارزاً.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا