هذه الصورة لا تُظهر قتلى سقطوا في السودان حديثاً بل هي منشورة عام 2012

يتواصل منذ 11 شهراً  النزاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وفي مطلع الأسبوع الجاري نقلت وسائل إعلام محليّة أخباراً عن تعرّض مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في الغرب لقصف جوّي كثيف. بعد بضع ساعات، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل صورة قيل إنّها تُظهر جثامين أشخاص قضوا في القصف هناك. لكن هذه الصورة في الحقيقة منشورة عام 2012.

يظهر في الصورة ما يبدو أنّها جثامين ملفوفة بأكفان وموضوعة على الأرض، وسط مجموعة من الأشخاص يرتدي بعضهم ما يبدو أنّه زيّ سوداني تقليديّ.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر القتلى "الذي سقطوا جرّاء قصف الطيران للأحياء الشرقية لمدينة الفاشر" ليل الأحد الاثنين.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السادس والعشرين من آذار/مارس 2024 من موقع فيسبوك

ويأتي ظهور هذه المنشورات فيما تتواصل للشهر الحادي عشر على التوالي المعارك الطاحنة في السودان بين الجيش وقوّات الدّعم السريع.

وفي الساعات الماضية، نقلت وسائل إعلام محليّة أخباراً عن تعرّض مناطق سيطرة قوات الدّعم السريع في مدينة الفاشر في غرب السودان لقصف جوّي كثيف أسفر عن سقوط إصابات.

حقيقة الصورة

لكن الصورة التي قيل إنّها تُظهر قتلى سقطوا في ذلك القصف على الفاشر، قديمة ولا شأن لها بالمواجهات الحالية.

فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنّها منشورة في العام 2012، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.

Image
صورة نشرها موقع "سودان تريبيون" في العام 2012

ونُشرت الصورة في مواقع إخباريّة، نقلتها عن نشطاء، قالت إنها تُظهر ضحايا أعمال عنف وقعت في مدينة الفاشر في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وفي ذاك اليوم، قال مصدر محلي لوكالة فرانس برس إنّ هجوماً لميليشيا محليّة على احد القرى جنوب شرق الفاشر أدى إلى مقتل 13 شخصاً في إطار أعمال العنف المتصاعدة في المنطقة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه "إنه صراع قبليّ بين ميليشيات محليّة والزّغاوة"، إحدى أكبر القبائل غير العربية في الإقليم، وينتمي لها عدد من أفراد الحركات المتمردة في دارفور.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا