هذا الفيديو لا يصوّر قارباً للحوثيين في البحر الأحمر بل تدريبات في المحيط الجنوبي عام 2021
- تاريخ النشر 12 فبراير 2024 الساعة 14:15
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
في ظلّ التوتر المستمر في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما من جهة والحوثيين في اليمن من جهة أخرى، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه قارب للحوثيين خلال اقتحام سفينة في البحر الأحمر. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم وهو في الحقيقة يصوّر تدريبات بحريّة في المحيط الجنوبي قرب القارة القطبية الجنوبية.
يظهر في الفيديو المصوّر من على متن سفينة قارب يقترب منها وسط أمواج عاتية.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر قارباً تابعاً للحوثيين خلال اقتحام سفينة في البحر الأحمر.
توتر في البحر الأحمر
يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة في وقت يشهد البحر الأحمر توتراً بين الجيش الأميركي وحلفائه من جهة، والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباَ منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ولمحاولة ردع المتمرّديم الحوثيين، شنّت القوات الأميركيّة والبريطانيّة ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل هذا.
حقيقة الفيديو
فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ سنوات، ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة في البحر الأحمر.
ونشرت وكالة غيتي للصور، الفيديو في التاسع من شباط/فبراير 2021 مشيرة إلى أنه يصوّر تدريبات بحريّة في المحيط الجنوبي بالقرب من القارة القطبية الجنوبية، من دون مزيد من التوضيحات ولا سيما حول جنسية هذه القوات التي تخوض التدريبات.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا