هذا الفيديو يعود للعام 2015 ولا يصوّر قصفاً أميركياً حديثاً على اليمن
- تاريخ النشر 5 فبراير 2024 الساعة 14:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن السبت رداً على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يصوّر هذه الضربات. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو في الحقيقة قديم من العام 2015.
يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً ما يبدو أنها انفجارات ينتج عنها سحب دخان ونيران ضخمة.
وجاء في التعليقات المرافقة أنها لانفجارات حديثة في محافظة تعز اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين.
ضربات أميركية بريطانية في اليمن
بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة في الثالث من شباط/فبراير تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن رداً على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية، من دون ذكر الأماكن المحددة التي قُصفت.
إلا أن قناة المسيرة التابعة للحوثيين قالت قبيل منتصف ليل السبت إن الضربات استهدفت منطقتَي النهدين وعطان جنوبي العاصمة ومحافظات حجة وذمار والبيضاء وتعز والحديدة.
وبدأ الحوثيون قصف سفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، قائلين إنهم يستهدفون تلك المرتبطة بإسرائيل، دعماً للفلسطينيين في غزّة.
وردّت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
حقيقة الفيديو
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل هذا.
فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ سنوات على الإنترنت ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة في اليمن والبحر الأحمر.
وبحسب التعليق المرافق فإن الفيديو يصوّر لحظة انفجار مخزن للأسلحة في منطقة فج عطان جنوب صنعاء في أواخر آذار/مارس 2015، وهو ما لم يتسنّ التثبّت منه، إلا أن تاريخ نشر الفيديو يكفي لدحض الادّعاء.
ماذا حدث آنذاك؟
شهد اليمن ابتداءً من العام 2014 حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في 26 آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وأدت العملية العسكرية آنذاك إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للحوثيين الذين تدعمهم إيران ويسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن.
وخلّفت الحرب في اليمن مئات الآف القتلى، كما نزح الملايين وفقاً للأمم المتحدة. ويعتمد أكثر من ثلاثة أرباع السكان على المساعدات الدولية التي تستمر في الانخفاض.
وتجري السعودية محادثات سلام مع المتمرّدين الحوثيين، بعد استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، القوتين الإقليميتين المتنافستين في الشرق الأوسط.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا