هذا الفيديو قديم ولا يظهر موجات تسونامي عقب الزلزال الأخير في اليابان

ضربت زلازل قويّة وسط اليابان الاثنين ما تسبّب في حدوث موجات مدّ بحريّ (تسونامي) زاد ارتفاعها عن متر في بعض المناطق ودفع السلطات إلى الطلب من السكّان مغادرة المناطق المعنيّة واللجوء إلى المرتفعات. عقب ذلك نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه لمدّ بحريّ حدث خلال الزلزال الأخير في اليابان. إلا أن الادعاء مضلّل والفيديو مصور عقب الزلزال الذي ضرب اليابان عام 2011.

يُظهر الفيديو المصوّر من أعلى سيولاً وهي تجرف منازل وتغمر مساحات شاسعة.

وقال ناشرون على مواقع التواصل إنه يُصور مداً بحرياً تزامناً مع الزلزال الأخير في اليابان.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع فيسبوك

مقتل 50 شخصاً جراء الزلزال وسط اليابان

ويسابق رجال الإنقاذ في اليابان الوقت للعثور على ناجين غداة  الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في وسط البلاد الاثنين وأودى بخمسين شخصاً على الأقل.

وتسبب الزلزال البالغة شدته 7,5 درجات،  وضرب مقاطعة إيشيكاوا في جزيرة هونشو، بأمواج تسونامي بلغ ارتفاع بعضها أكثر من متر، وباندلاع حريق كبير وتصدّع طرق. 

وأظهرت مشاهد التقطت من الجو اندلاع حريق هائل في السوق القديم في مدينة واجيما حيث انهار مبنى تجاري من سبعة طوابق. وعرقلت الأضرار الناجمة عن الزلزال جهود فرق الإطفاء.

كما أظهرت مقاطع نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات ومنازل وجسوراً في إيشيكاوا وهي تهتزّ بعنف بينما كان الناس المذعورون يحتمون في المتاجر ومحطات القطارات.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول قديم.

فقد أرشد التفتيش عنه بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة إليه منشوراً ضمن فيديو أطول نشرته قناة سي إن إن على يوتيوب بتاريخ 12 آذار/مارس من سنة 2011.

وجاء في التفاصيل أن الفيديو يوثق "وصول تسونامي هائل إلى مسافة ستة أميال داخل البلاد، واجتاح بلدات بأكملها في محافظة مياجي على الساحل الشرقي لليابان".

وتعرّضت اليابان في آذار/مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشماليّة الشرقيّة، نتجت عنه موجات مدّ بحريّ مدمّرة، وأودى بـ18 ألفاً و500 شخص بين قتيل ومفقود.

وأدّى الزلزال حينها أيضا إلى حادثة في محطة فوكوشيما النوويّة، هي الأسوأ منذ كارثة تشيرنوبيل في العام 1986.

وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطا زلزالياً مرتفعاً. وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.

وسبق أن تحقّقت منصّة "التقنيّة من أجل السلام" العراقيّة، المتخصّصة في تكذيب الأخبار المضلّلة من الفيديو نفسه وأظهرت أنّه يعود لزلزال العام 2011 في اليابان. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا