هذا الفيديو لا يُصوّر مواجهات بين مؤيدين للفلسطينيين والشرطة الإسبانية بل هو مصوّر عام 2020 أثناء الاحتجاجات على إجراءات مكافحة تفشّي كورونا

في ظلّ التظاهرات في مدنٍ عربيّة وعواصم عالميّة تضامناً مع الفلسطينيين بينما تكثّف إسرائيل حربها ضدّ حماس ردّاً على عمليّة "طوفان الأقصى"، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر قمع تظاهرات مؤيّدة للفلسطينيين في إسبانيا. إلا أنّ الفيديو قديم ويصوّر مواجهات بين الشرطة الإسبانية ومحتجين على القيود المفروضة لكبح فيروس كورونا عام 2020.

يبدو في الفيديو أشخاص يفرّون وسط تواجد لسيارات للشرطة وأصوات طلقات ناريّة.

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول إنّه يصوّر "مواجهات عنيفة في برشلونة في إسبانيا بين متظاهرين مناصرين لفلسطين والشرطة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

حظيت الفيديوهات بآلاف المشاهدات من صفحات عدّة تزامناً مع موجة تضامن مع الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي وتظاهرات في عواصم حول العالم بينما تكثّف إسرائيل حربها ضد حماس رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلون من الحركة في مناطق إسرائيلية، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيليّ معظمهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وأدّى القصف الاسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بكاملها بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 3478 شخصاَ غالبيتهم من المدنيين، في قطاع غزة حسب السلطات المحلية في القطاع الذي تحذّر منظمة الصحة العالمية من حدوث "كارثة" إنسانية فيه.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بهذه الأحداث.

فالتفتيش عنه يرشد إليه منشوراً في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، على أنّه لمواجهات في إسبانيا بين الشرطة والمواطنين الذين احتجوا على القيود المفروضة لكبح فيروس كورونا آنذاك.

وكثّفت دول أوروبية في تلك الفترة القيود أو إجراءات الإغلاق مثيرة غضب مواطنين عبّروا بشكل متزايد عن نفاد صبرهم كما حصل في إسبانيا حيث وقعت مواجهات متكرّرة مع قوات الأمن.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا