هذا الفيديو مصوّر قبل سنوات في المكسيك ولا علاقة له بالمواجهات الحاليّة بين حماس وإسرائيل

بعد ساعات على عمليات التوغل المباغتة التي نفّذتها حركة حماس فجر السبت ضدّ إسرائيل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لتبادل إطلاق نار في محيط قطاع غزة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة لا علاقة له بهذه العمليّة بل هو مصوّر في المكسيك عام 2017.

يظهر الفيديو جنوداً يخرجون من آلية عسكريّة ويطلقون النار بكثافة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "عاجل مشاهد للاشتباكات العنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في مستوطنات غلاف غزة".

هجوم مباغت لحماس

حظي الفيديو بمئات المشاركات من صفحات عدّة بعد ساعات على عمليات التوغل المباغتة التي نفّذتها حركة حماس الإسلامية منذ فجر السبت.

وقتل 70 شخصاً على الأقل في إسرائيل فيما أصيب المئات بجروح متفاوتة وفق ما أعلن مصدر طبي إسرائيلي بعد ظهر السبت.

وأعلنت إسرائيل إنها تواجه "حربًا" وهددت حركة حماس بأنها ستدفع "ثمناً غير مسبوق" وردت بغارات جوية على القطاع.

وبحسب وزارة الصحّة الفلسطينيّة تسببت هذه الغارات بمقتل 198 فلسطينياً على الأقل وإصابة أكثر من 1600 آخرين بجروح متفاوتة.

ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين إسرائيل وقطاع غزة المحاصر منذ أيار/مايو.

وأكّد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك "برية" ضدّ مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحراً وبراً.

فيديو قديم من المكسيك

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في مواقع إخباريّة عدّة غالبيّتها ناطقة بالإسبانيّة قبل سنوات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع "فرانس 24"

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يصوّر مواجهة بين السلطات المكسيكيّة وتجّار مخدّرات في مدينة ريو برافو في ولاية تاموليباس شمال المكسيك على مقربة من الحدود مع الولايات المتحدة، في آب/أغسطس 2017.

وعند مشاهدة الفيديو الأصلّي ذي الجودة الأعلى يمكن ملاحظة كتابات باللغة الإسبانيّة وتطابق لوحة السيّارة المدنيّة مع تلك المعتمدة في تاموليباس حيث التقط الفيديو.

Image
مقارنة بين لوحة السيّارة الظاهرة في الفيديو وتلك المعتدمدة في ولاية تاموليباس في المكسيك

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا