هذا الفيديو لا يصوّر اللحظات الأخيرة قبل الغارة على الكليّة الحربيّة في حمص في سوريا بل هو منشور قبل سنوات

تعرّضت الكليّة العسكريّة في حمص وسط سوريا الخميس لهجوم بطائرات مسيّرة أثناء تخريج ضبّاط أسفر عن سقوط عشرات القتلى. بعد ذلك بساعات، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنّه يُظهر اللحظات الأخيرة من حفل التخرّج قبل بدء الغارة. إلّا أن هذا الفيديو لا شأن له بما جرى، بل هو مصوّر في العام 2018.

يُظهر الفيديو ما يبدو أنّه احتفال عسكريّ في باحة رُفعت فها أعلام سوريا وصور الرئيس السوري بشّار الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر اللحظات الأخيرة التي سبقت استهداف حفل التخرّج العسكري في الكليّة الحربيّة في حمص.

Image

وجاء انتشار هذا الفيديو يهذه الصيغة بعد ساعات على الهجوم الذي أودى بحياة 112 قتيلاً منهم 21 مدنياً من بينهم 11 امرأة وطفلة، إضافة إلى إصابة 120 بجروح، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

وأورد وزير الصحة حسن الغباش في تصريح للتلفزيون السوري ليل الخميس "حصيلة أولية غير نهائية"، أحصى فيها "ثمانين شهيداً منهم ستّ نساء وستّة أطفال"، مشيراً إلى "نحو 240 جريحاً".

واتّهم الجيش السوري في بيان "التنظيمات الإرهابيّة المسلّحة المدعومة من أطراف دوليّة معروفة" بالوقوف خلف الاستهداف "عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة.

وصباح الجمعة، بدأ تشييع ضحايا الهجوم وسط أجواء من الحزن الشديد والوجوم. وأجريت مراسم التشييع على دفعات لقرابة 30 قتيل من عسكريين ومدنيين بحضور وزير الدفاع علي محمود، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول لا علاقة له بهذا الهجوم.

فالتفتيش عنه على محرّكات البحث باستخدام كلمات مفتاح (كلية حربية- حمص- تخرّج) يُظهر أنه منشور على مواقع التواصل منذ العام 2018، ما يدحض أن يكون حديثاً.

وقال ناشروه إنّه يُظهر دورة تخريج طلاب الكليّة الحربيّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

ونشرت وزارة الدفاع السوريّة آنذاك مشاهد لحفل التخرّج.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا