هذا الفيديو منشور في العام 2019 وليس لتظاهرة حديثة ضدّ السيسي

بالتزامن مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو زعم ناشروها أنها لمظاهرات في أرجاء مصر معارضة له. لكن عدداً من هذه المقاطع قديم، ومن بينها مقطع ادعى ناشروه أنّه لتظاهرة ليليّة حاشدة في القاهرة تطالب برحيله، مصوّر في الحقيقة عام 2019.

يظهر الفيديو تظاهرة ليليّة حاشدة يُسمع خلالها تصفيق وهتافات تقول "إرحل يا سيسي".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

وعلّق المشاركون بالقول إن الفيديو لتظاهرة "الآن" في القاهرة.

يأتي ظهور هذا الفيديو عقب حديث مواقع إخباريّة مستقلّة - استناداً إلى مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي - عن تحوّل تجمّع مؤيّد للرئيس المصري في مدينة مرسى مطروح (غرب) قبل أيّام إلى تجمّع احتجاجي رُفعت فيه هتافات تُطالب بإسقاط النظام وحُطمت لافتات وأُحرقت صور.

لكن وزارة الداخليّة المصريّة قالت في بيان إن ما جرى هناك كان "مشاجرة بين بعض الشباب بسبب المنافسة على التقاط صور مع شعراء" من ليبيا المجاورة.

انتخابات رئاسية في مصر

وأعلن الرئيس المصري الاثنين ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر والتي من المرجّح أن يفوز فيها.

وخلافاً لانتخابات عامي 2014 و2018، أعلنت عدة شخصيات عزمها الترشح للانتخابات من بينها أربعة رؤساء أحزاب. ويقول مقربون من ثلاثة منهم إنهم نجحوا بالفعل في الحصول على تزكية من 20 نائباً في البرلمان هو الحد الأدنى الذي يحدّده القانون للترشح.

ولكن مرشحاً واحداً اختار طريقاً مختلفاً: أحمد الطنطاوي. فقد قرر هذا النائب السابق (44 عاماً) أن يجمع توكيلات شعبية لدعم ترشحه.

حقيقة الفيديو

أما الفيديو المتداول فقديم ولا علاقة له بالأحداث السياسيّة الأخيرة في مصر.

فالتفتيش عنه يرشد إليه منشوراً في أيلول/سبتمبر 2019 عبر يوتيوب.

ويشير التعليق المرافق للفيديو بأنّه مصوّر في مدينة المحلّة الكبرى في محافظة الغربيّة.

وفي ذلك الحين، شهدت مناطق عّدة من مصر تظاهرات محدودة تلبية لدعوات أطلقها المقاول المعارض محمد علي المقيم خارج مصر، أُطلقت فيها هتافات تطالب برحيل النظام.

5 أكتوبر 2023 إضافة بيان وزارة الداخلية

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا