هذه الصورة تعود لإنقاذ رضيعٍ في تركيا ولا علاقة لها بالسيول الأخيرة في ليبيا

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لإنقاذ رضيع في مدينة درنة الليبيّة إثر الفيضانات المدمّرة التي ضربتها قبل أيّام. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لعمليّة إنقاذٍ في تركيا بعد زلزال السادس من شباط/فبراير.

يظهر في الصورة رضيعٌ مصابٌ محمول بين الأكفّ.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "إنقاذ طفل رضيع من تحت الركام في مدينة درنة".

ليبيا تحصي ضحايا السيول

يأتي انتشار هذه الصورة في وقت تحصي فيه مدينة درنة المدمّرة في شرق ليبيا ضحايا الفيضانات المدمّرة الناجمة عن العاصفة "دانيال".

وبلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن السلطات الليبيّة 2300 قتيل على الأقل، رغم أن بعض المسؤولين تحدّثوا عن أرقام أعلى بمرّتين.

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إنّ 10 آلاف آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ. ووصلت فرق من تركيا، بحسب السلطات. كما عرضت الأمم المتحدة وعدة بلدان بينها الجزائر ومصر وفرنسا وإيطاليا وقطر وتونس إرسال مساعدات.

وسترسل فرنسا مستشفى ميدانياً وحوالى 50 عنصراً عسكريا ومدنياً يمكنهم علاج 500 شخص يومياً، بحسب ما أعلنت باريس الثلاثاء.

صورة من تركيا

إلا أنّ الصورة المتداولة على أنّها من عمليات الإنقاذ لا علاقة لها بليبيا.

فقد أظهر التفتيش أنّ الصورة تعود لعمليات الإنقاذ التي تلت الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا في السادس من شباط/فبراير 2023.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2023 عن موقع رويترز

ووزّعت وكالة رويترز الصورة بعد ثلاثة أيام على الزلزال وأرفقتها بتعليقٍ يشير إلى أنّ الطفل كان يبلغ من العمر عشرين يوماً عندما انتشلته فرق الإنقاذ في محافظة هاتاي التركية الجنوبية.

وكانت هاتاي أكثر المحافظات تضرراً من الزلزال الذي خلّف أكثر من 45 ألف قتيل آنذاك في تركيا وسوريا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا