هذا الفيديو لتمزيق صورة لبشار الأسد في جامعة حلب يعود لأكثر من عشر سنوات

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر تمزيق صورة للرئيس السوري بشار الأسد في باحة جامعة حلب في شمال سوريا في سياق الاحتجاجات التي خرجت في مناطق سوريّة عدّة خلال الأيام الماضية، إلا أنّ هذا الفيديو تحديداً منشورٌ منذ العام 2012 خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام آنذاك.

يظهر في الفيديو شابّان يمزّقان صورة لبشار الأسد وسط باحة ويبدو جمعٌ يهتف لهما في الخارج.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 31 آب/أغسطس 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو ملتقط في جامعة حلب بتاريخ 29 آب/أغسطس الحاليّ.

تظاهرات في الجنوب السوري

حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات من صفحات عدّة في موقع فيسبوك فيما تُسجّل احتجاجات في مناطق عدّة من الجنوب السوري في الآونة الأخيرة، في تحرّكات انطلقت احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام.

وخرجت تظاهرات في محافطة درعا التي كانت مهد احتجاجات العام 2011، والسويداء المجاورة.

وتشهد المحافظتان في الآونة الأخيرة تحرّكات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمّر أودى بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بهذه التظاهرات، ولم تسجّل احتجاجات مماثلة في حلب خلال الأيام الماضية.

إزاء ذلك، أرشد التفتيش باستخدام كلمات مفتاح مثل "تمزيق صورة الأسد جامعة حلب" إلى الفيديو نفسه منشوراً في صفحات عدّة على موقع يوتيوب في تموز/يوليو 2012.

وآنذاك، تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مدينة حلب، بعدما ظلّت تُعدّ لأشهر طويلة بمنأى عن الحركة الاحتجاجية التي بدأت في العام 2011، ثم خرجت أجزاء من المدينة عن سيطرة القوات النظاميّة وأصبحت تحت سيطرة فصائل المعارضة، إلى أن استعادت القوات النظاميّة السيطرة عليها في العام 2016 بعد معارك مدمّرة بدعمٍ روسيّ.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا