صور ومقاطع قديمة من تظاهرات مؤيدة أو معارضة للنظام السوري تعود للظهور على مواقع التواصل
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 29 أغسطس 2023 الساعة 13:54
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
من بين هذه المنشورات فيديو يُظهر ما يبدو أنه احتجاج ضدّ النظام في المسجد الأمويّ في دمشق، ثم تظاهرة في ما يُرجّح أن يكون سوق الحميدية في العاصمة السوريّة. ويُسمع المتظاهرون وهم يهتفون لمدينة درعا.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو "دمشق تنتفض من جديد نصرة لدرعا"، وتاريخ 25 آب/أغسطس الجاري.
وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الفيديو بهذا السياق يوم الجمعة في الخامس والعشرين من آب/أغسطس الجاري، وهو يوم سُجّلت فيه تظاهرات في مناطق عدة في محافظتي درعا والسويداء، في تحرّكات انطلقت احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام.
ففي محافظة درعا التي كانت تعدّ مهد الاحتجاجات الشعبية عام 2011، شارك عشرات السكان الجمعة في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد.
وقال الناشط أحمد المقداد على هامش مشاركته في التظاهرة لفرانس برس "خرجنا للتأكيد على استمرارنا في الثورة السورية وعلى مطالبنا التي خرجنا من أجلها عام 2011".
وفي السويداء، تظاهر المئات في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، في تحرك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات الحالية.
يستمر مئات السوريين في محافظة السويداء السورية بالتظاهر للمطالبة بـ"إسقاط النظام"، واحتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية.#فرانس_برسpic.twitter.com/ktVYxOeLwB
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) August 29, 2023
وردّد المتظاهرون، وفق مقاطع فيديو نشرتها شبكة "السويداء 24" المحلية الإخبارية على فيسبوك، هتافات عدة بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"سوريا لنا وليست لبيت الأسد".
وتشهد المحافظتان في الآونة الأخيرة تحرّكات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمّر أودى بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
حقيقة فيديو التظاهرة المعارضة
لكن الفيديو المتداول لتظاهرات في الجامع الأموي وفي سوق الحميدية قديم.
فعدا عن عدم ورود أي خبر موثوق عن تظاهرة حديثة في دمشق، سرعان ما اشتبه صحافيو فرانس برس أن تكون هذه المشاهد من العام 2011.
وبالفعل، أرشد التفتيش على محرّكات البحث باستخدام كلمات "تظاهرة- الأموي- 2011" إلى مجموعة من المقاطع المصوّرة على موقع يوتيوب من بينها المقطع الأول من الفيديو المتداول حديثاً. وهو منشور في آذار/مارس من ذاك العام.
أما المقطع الثاني في الفيديو، والذي يصوّر تظاهرة داخل سوق الحميدية في دمشق، فيمكن ملاحظة أن الأشخاص الظاهرين فيه يرتدون ملابس شتويّة، ما ينفي أن يكون الفيديو حديثاً.
من جهة ثانية، يتشابه هذا الفيديو مع الفيديوهات التي وثّقت تظاهرة في سوق الحميدية في 25 آذار/مارس من العام 2011.
وخرجت آنذاك تظاهرات كثيرة في مختلف مناطق سوريا ضدّ النظام وتضامناً مع مدينة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات.
حقيقة صورة التظاهرة المؤيّدة
في المقابل، انتشرت صورة قيل إنّها تُظهر تجمعاً كبيراً مناصراً للنظام في مدينة طرطوس الساحلية. إلا أنّ الصورة قديمة أيضاً.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة على مواقع التواصل قبل ثلاث سنوات على الأقلّ، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادّعى ناشروها أخيراً.
وُنشرت الصورة في حزيران/يونيو من العام 2020، وقال ناشروها إنّها لتجمّع مؤيّد للرئيس السوري أقيم هناك في ذاك الوقت.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا