هذه التظاهرة أمام السفارة المصريّة في إسرائيل لا علاقة لها بالحادث الحدودي الأخير بل تعود للعام 2011
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 8 يونيو 2023 الساعة 13:11
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص يحملون لافتات مكتوبة بالعبريّة والإنكليزيّة وبعض منها بالعربيّة، ويقفون في الشارع قبالة مبنى رفع عليه العلم المصريّ. ويُسمع في الفيديو هتاف "الشعب يريد السلام مع مصر".
حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات من هذه الصفحة فقط على موقع فيسبوك، وجاء في النصّ المرافق له "تظاهرات إسرائيلية تطلب بالسلام مع مصر أمام السفارة المصرية في فلسطين".
وبدأ انتشار الفيديو بعد أيّام على مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين برصاص عنصر أمن مصري قضى في وقت لاحق، على أرض إسرائيلية حدودية مع مصر في الثالث من الشهر الحاليّ.
وكانت مصر أوّل دولة عربيّة توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، وإن كان التطبيع لم يتمّ على المستوى الشعبي.
فيديو من سنة 2011
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بما حصل على الحدود.
فقد أرشد التفتيش باستخدام عبارة "الشعب يريد السلام مع مصر" على محرّك غوغل إلى نسخة من الفيديو نُشرت في العام 2011.
إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى الفيديو منشوراً في 16 أيلول/سبتمبر في صفحة تحمل اسم Lizrael في موقع يوتيوب سبق أن نشرت مقاطع عن تظاهرات عدّة في تل أبيب خلال السنوات الماضية.
وجاء في التعليق المرافق "مشينا باتجاه السفارة المصريّة حاملين لافتات تعبّر عن حبّنا لمصر، وردّدنا شعار الشعب يريد السلام مع مصر قبل أن تطلب الشرطة منا المغادرة لأننا في منطقة سكنيّة".
ما دافع هذا التحرّك؟
قبل أيّام من هذه التظاهرة المطالبة بالسلام، وفي التاسع من أيلول/سبتمبر 2011، اقتحم متظاهرون مصريون مقر السفارة الإسرائيليّة في القاهرة وألقوا وثائق من أحد مكاتبها الواقع في أعلى مبنى مؤلف من عشرين طابقاً.
وأسفرت المواجهات العنيفة قرب السفارة بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل أربعة أشخاص قضى أحدهم جراء إصابته بأزمة قلبية وأصيب أكثر من ألف آخرين.
وكانت هذه المواجهات قد أعقبت تجمعاً لآلاف الأشخاص في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمطالبة بتطبيق مزيد من الإصلاحات والديمقراطية بعد سبعة أشهر على سقوط نظام الرئيس حسني مبارك وتسلّم الجيش مقاليد الحكم.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا