
هذه الصورة قديمة ولا تُظهر خرقاً في السياج الحدودي أحدثه عنصر أمن مصريّ قبل الاشتباك مع جنود إسرائيليين السبت
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 4 يونيو 2023 الساعة 12:45
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة ما يبدو أنه سياج حدودي بأسلاك شائكة، وفيه ثغرة.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر "الثغرة التي تسلّل منها المسلّحون وهاجموا جنود الاحتلال على الحدود المصريّة".

وشارك هذا المنشور مئات المستخدمين على موقعي فيسبوك وإنستغرام بعد وقت وجيز على إعلان الجيش الإسرائيلي العثور صباح السبت على جثّتي جنديّين إسرائيليين قُتلا بالرصاص عند نقطة حراسة قرب قاعدة حاريف العسكريّة التي تبعد نحو مئة كيلومتر من جنوب قطاع غزّة.
وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي ثالث وعنصر الأمن المصريّ الذي أطلق النار عليهم.
وفي القاهرة، أفاد متحدّث باسم الجيش المصري بأنّ عنصر أمن من صفوفه كان يُطارد مهرّبي مخدّرات وبأنّه اخترق الحدود.
وحسب الرواية المصريّة فإنّه "في أثناء المطاردة، قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادَلَ إطلاق النيران، ممّا أدّى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليّين وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصريّ أثناء تبادل إطلاق النيران".
وعدا عن التحقيق الجاري بالتعاون مع الجيش المصري، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا لتوضيح كيف تمكّن المهاجم من عبور الحاجز الذي يرتفع أمتارًا عدّة على طول الحدود بين البلدين، حسب متحدّث عسكري.
في هذا السياق نُشرت هذه الصورة على مواقع التواصل على أنها تُظهر "الثغرة" التي أحدثها "المهاجمون" من الجهة المصريّة من الحدود، علماً أن بياني الجيشين المصري والإسرائيلي لم يتحدّثا سوى عن عنصر أمن واحد من الجهة المصريّة، وإن كان الجيش الإسرائيلي أشار إلى "عمليّات بحث لتحديد ما إن تمكّن مهاجمون آخرون من دخول الأراضي الإسرائيليّة".
ما حقيقة الصورة؟
أما الصورة فلا شأن لها بكلّ ذلك.
فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها مُقتطعة من فيديو منشور في مواقع إخباريّة إسرائيليّة في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
ونُشر الفيديو مرفقاً بخبر عن تسلّل لصوص إلى مستوطنة حدوديّة، وما أثاره ذلك من قلق بين السكّان حول الإجراءات الأمنيّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا