المنشورات المتداولة حول اكتشافٍ نفطيّ حديث في تونس غير صحيحة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 31 مارس 2023 الساعة 12:59
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشورات "أكّدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، اكتشاف حوضين كبيرين للنفط والغاز، يقعان على مساحات واسعة، تمتد بين ليبيا وتونس"، إضافة إلى تفاصيل تقنيّة حول موقع الحوضين والكميّات المكتشفة.
وأرفقت المنشورات بخريطة تحدّد الأحواض والحقول المفترضة للنفط والغاز.
حظي المنشور بآلاف المشاركات من صفحات عدّة في تونس ومواقع إلكترونيّة، ويأتي تداوله بعد زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد بتاريخ 16 آذار/مارس 2023 إلى مقرّ المؤسسة التونسية للأنشطة البتروليّة.
وتطرّق سعيّد خلال هذه الزيارة إلى مسألة حقل البوري الذي يعدّ من أكبر الحقول في البحر المتوسط ويقع على بعد حوالى 120 كيلومترًا من الساحل الغربي لليبيا، وتديره شركة مليته الليبية للنفط والغاز.
وكان هذا الحقل موضع نزاع بين البلدين في سبعينيات القرن الماضي، انتهى بقرار محكمة العدل الدوليّة لصالح ليبيا.
حقيقة المنشورات
إلا أنّ المنشورات المتداولة عن اكتشافٍ نفطيّ حديث قبالة السواحل التونسيّة والليبيّة غير صحيحة.
فقد جزم المستشار في الشركة التونسية للأنشطة البترولية الحبيب الطرودي لصحافيي وكالة فرانس برس أنه "منذ العام 1991، لم يتم اكتشاف آبار نفط أو غاز في المنطقة المؤشّر عليها في الخريطة المتداولة".
وأوضح أنه ما من أعمال مسحٍ تجري حالياً في تونس لاكتشاف حقول جديدة.
ماذا عن الخريطة؟
يرشد البحث عن الخريطة المرفقة في المنشورات عبر محرّك غوغل إلى النسخة الكاملة من الدراسة ضمن منشورات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في موقعها الرسميّ.
وتعود هذه الدراسة لسنة 2010 ولم تُنشر حديثاً مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة. لكن ماذا عن مضمونها؟
يقول حبيب الطرودي لفرانس برس إنّ "المعلومات الواردة في التقرير الأميركي سطحيّة وبسيطة"، و"لا تعتمد على +المسح الزلزالي+ الذي يُمكن من خلاله تحديد إمكانية وجود نفط من دونه".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا