
هذا الفيديو لا علاقة له بإعلان الرئيس الغامبي السابق يحيى جامع بلاده دولة إسلامية عام 2015
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 14 مارس 2023 الساعة 12:36
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو حشد في ساحة، ويردّد أحد الأشخاص عبارة الشّهادة فيعيد وراءه العشرات.
وجاء في التعليقات المرافقة "رئيس دولة غامبيا يفاجئ العالم كلّه بإعلان دخول دولته كلّها في الإسلام وإعلانها دولة إسلاميّة".
وحصد الفيديو بهذا السياق مئات المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات.

غامبيا دولة إسلامية؟
سنة 2015 أعلن رئيس غامبيا السابق يحيى جامع أن بلاده أصبحت "دولة إسلامية" وأكد على حماية "حقوق المواطنين".
وقال الرئيس الغامبي حينها إن "مصير غامبيا هو بين يدي الله. وابتداء من اليوم فإن غامبيا دولة مسلمة. وسنكون دولة مسلمة تحترم حقوق المواطنين".
حكم جامع، وهو ضابط ومصارع من أوساط ريفيّة، البلاد بقبضة من حديد منذ استيلائه على السلطة في انقلاب في 1994 حتى العام 2017 الذي شهد هزيمته في الانتخابات ثم مغادرته البلاد تحت الضغط الدبلوماسيّ.
حقيقة الفيديو؟
لكن الفيديو لا علاقة له بغامبيا.
فقد أرشدت العلامة المائية الموجودة في المقطع إلى حساب على تطبيق تيك توك نشره في 31 آذار/مارس 2020، مرفقاً بتعليق يشير إلى أن المشاهد تعود لسبعة عشر شخصاً اعتنقوا الإسلام وأن الفيديو ملتقط عام 2011 والشيخ الظاهر هو الداعية الألماني الشهير بيار فوغل.
إثر ذلك، استُخدمت كلمات مفتاحية مثل "17 اعتنقوا+الإسلام+بيار فوغل+2011" في خانة بحث محرك غوغل، لتظهر المشاهد نفسها لكن من زاوية أخرى، منشورة في حسابات الشيخ فوغل الرسمية على مواقع التواصل بعنوان "17 شخصاً يعتنقون الإسلام - فرانكفورت 2011".
على ضوء تلك المعلومات، أرشد التعمّق في البحث إلى نسخة أطول من الفيديو منشورة بتاريخ نيسان/أبريل 2011 لتظاهرة قد دعا لها فوغل بعنوان "الإسلام - الدين الذي أسيء فهمه" في فرانكفورت.
وقام في نهاية التظاهرة بسؤال من يريد اعتناق الإسلام؟ وأقدم إليه سبعة عشر شخصاً وقفوا على المنصّة ونطقوا بالشهادتين، ورددها الجميع خلفهم.
وسبق أن استُخدم هذا الفيديو في سياق مضلّل آخر وهو أنه يُظهر إقبال الآلاف على الإسلام في ألمانيا عام 2020، وقد أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار تقريراً لدحضه آنذاك.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا