هذا الفيديو لإنقاذ قطّة ملتقط عام 2020 بعد زلزال إزمير ولا شأن له بالزلزال الأخير في تركيا

في وقت لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا الاثنين، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه لإنقاذ قطّة خلال الساعات الماضية. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لعمليات الإنقاذ بعد زلزال ضرب إزمير في الغرب التركي عام 2020.

تظهر في الفيديو قطّة تبدو عليها علامات الخوف يحملها شخصٌ محاطٌ بفرق إنقاذ بحضور وسائل إعلام تركيّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 شباط/فبراير 2022 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "نظرات عيون قطة بعد إنقاذها من الزلزال".

حظي الفيديو بعشرات آلاف المشاركات ومئات آلاف المشاهدات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا الاثنين.

وقد ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية.

وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول ليس من عمليات الإنقاذ الأخيرة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أرشد البحث إلى صورٍ للقطّة نفسها منشورة في موقع وكالة الأناضول التركيّة للأنباء قبل سنوات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 شباط/فبراير 2023 عن موقع وكالة الأناضول

وجاء في التعليق المرافق لها أنّها لعمليّة إنقاذ قطّة من تحت أنقاض مبنى سقط إثر زلزالٍ ضرب إزمير في عام 2020.

إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى النسخة الأصليّة من الفيديو منشورة على مواقع إخباريّة محليّة في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2020.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 شباط/فبراير 2023 عن موقع haberturk

ووقع آنذاك زلزال بقوة 7 درجات في بحر إيجه بين جزيرة ساموس اليونانية ومدينة إزمير بغرب تركيا. وغالبية الخسائر والأضرار كانت في تركيا حيث لقي 114 شخص حتفهم وجُرح أكثر من ألف آخرين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا