هاتان الصورتان لا تُظهران حالة هلع في الأراضي الفلسطينيّة بعد هزّة بل هما مصوّرتان قبل سنوات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 8 فبراير 2023 الساعة 10:49
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورتين عدد غفير من الناس في شارع، في الليل.
وجاء في التعليقات المرافقة "الزلزال يضرب فلسطين، والجميع يهلع (يُهرع) إلى الشارع".
حصدت الصورتان مئات المشاركات على مواقع التواصل من فيسبوك وإنستغرام وتويتر عقب نشرها بعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، على إثر وقوع هزّة أرضيّة في منطقة البحر الميّت بقوة أربع درجات.
ويأتي ذلك فيما يتسمّر الكثير من سكّان الشرق الأوسط أمام شاشات التلفزيون أو شاشات الهواتف الذكيّة، لترقّب وقوع هزّات جديدة، على إثر الصدمة الناجمة عن الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا والشمال السوري الاثنين.
ومنذ الاثنين، يشعر السكّان في مناطق واسعة من الشرق الأوسط بهزّات أرضيّة وهزّات ارتدادية بشكل مستمرّ.
في هذا السياق، نُشرت هاتان الصورتان وحصدتا عشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل باللغة العربيّة.
حقيقة الصورتين
غير أن ما قيل عن الصورتين غير صحيح.
فالتفتيش عنهما على محرّكات البحث يُرشد إلى الصورة الأولى نفسها وصورة متطابقة مع الصورة الثانية، وهما منشورتان في العام 2017، ما ينفي أن تكونا ملتقطتين في الساعات الماضية.
ونُشرت الصورتان في 23 حزيران/يونيو 2017، على صفحة على موقع فيسبوك يقيم مشغّلوها في الأراضي الفلسطينية، وأرفقت بتعليق "نابلس الآن".
وأمكن لصحافيي فرانس برس العثور على مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب في التاريخ نفسه، تظهر فيه مشاهد مشابهة لتلك الظاهرة في الصورتين المتداولتين.
ونُشر الفيديو آنذاك بعنوان "أجواء تحضيرات الناس لعيد الفطر السعيد في مدينة نابلس" في الضفّة الغربيّة المحتلّة، قبل يومين من عيد الفطر الذي احتفل به الفلسطينيون، والبلدان المحيطة بهم، في 25 حزيران/يونيو من ذاك العام.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا