هذا الفيديو لا يُظهر احتراق محرّك طائرة ليبية حديثاً بل طائرة أميركية عام 2021

تداولت صفحات وحسابات ليبيّة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر احتراق محرّك طائرة ليبيّة بسبب "الاستهتار" قبل أن تحطّ بسلام من دون أضرار. لكن هذا الفيديو يُظهر في الحقيقة احتراق محرّك طائرة أميركية في شباط/فبراير 2021.

يُظهر الفيديو - الذي يبدو أنّه مصوّر من نافذة طائرة في الجوّ - محرّكها يشتعل.

وجاء في التعليقات المرافقة "احتراق أحد محرّكات طائرة ليبيّة اليوم".

ووصفت المنشورات هذا الحادث المزعوم بأنه مؤشّر على "الاستهتار بحياة الشعب".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 23 كانون الأول/ديسمبر 2022 من موقع فيسبوك

لكن أي خبر عن تعرّض طائرة ليبييّة لحادث في الآونة الأخيرة لم يصدر عن أي مصدر ذي صدقيّة في ليبيا أو خارجها، ولم ترد إلى صحافيي وكالة فرانس برس في ليبيا أي معلومات عن حادث في طائرة مدنيّة أو عسكريّة في الآونة الأخيرة.

ما حقيقة الفيديو إذاً؟

يُرشد التفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو على محرّكات البحث أنه منشور في شباط/فبراير من العام 2021، ما ينفي أولاً أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات.

وبحسب المواقع الإعلاميّة الناشرة، ومن بينها مواقع لمؤسسات إعلام عربيّة وأجنبيّة، يُظهر الفيديو احتراق جناح طائرة أميركيّة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز، وليس طائرة ليبيّة مثلما ادّعت المنشورات.

ووقع هذا الحادث في العشرين من شباط/فبراير من العام 2021 حين اشتعل محرّك طائرة بوينغ بعد وقت قصير من إقلاعها من دنفر، ما أسفر عن سقوط قطع حطام ضخمة على منطقة سكنيّة قبل أن تهبط اضطرارياً بشكل آمن.

وقالت يونايتد ايرلاينز في بيان آنذاك إن الرحلة يو ايه328 "تعرّضت لعطل في المحرك بعد وقت قصير من مغادرتها وعادت بسلام الى دنفر واستقبلتها طواقم الطوارئ كإجراء احترازي".

وفي ما يلي فيديو صوّره صحافيون لوكالة فرانس برس في موقع سقوط حطام من الطائرة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا