هذا الفيديو الذي قيل إنه يُظهر كيليان مبابي يردّ على تعليقات عنصريّة قديم والترجمة المرفقة به مُختلقة

بعد تعرّض بعض اللاعبين في المنتخب الفرنسي لتعليقات عنصريّة عقب هزيمتهم أمام الأرجنتين بضربات الترجيح في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم 2022، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يُظهر اللاعب كيليان مبابي يردّ على هذه التعليقات. لكن الفيديو قديم ومضمونه الحقيقي مختلف، والترجمة المرفقة به مُختلقة.

يُصوّر الفيديو المهاجم الفرنسي كيليان مبابي في ما يبدو أنه مؤتمر صحافي.

وجاء في الترجمة الصوتية المرافقة "للأسف عندما نفوز يخرجون في الشوارع يحتفلون، وإن خسرنا فالكلّ يقولون خذلنا الأفارقة".

وحصد هذا المنشور عشرات آلاف المشاركات وملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 كانون الأول/ديسمبر 2022 من موقع فيسبوك

تعليقات عنصريّة

وظهر الفيديو بهذا السياق بعدما تعرّض لاعبون في المنتخب الفرنسي بالفعل لتعليقات عنصريّة على مواقع التواصل الاجتماعي ندّد بها الاتحاد الفرنسيّ لكرة القدم الثلاثاء متوعّداً باللجوء إلى القضاء.

وطالت هذه التعليقات خصوصاً لاعبين من ذوي البشرة السمراء أو من أصول إفريقيّة.

قبل ذلك بساعات استنكر الحزب الاشتراكي الفرنسيّ هذه التصريحات ودعا الاتحاد الفرنسي لكرة القدم "للخروج عن صمته".

وقالت منظمات حقوقية فرنسيّة إنها تقدّمت بدعوى ضدّ المشاركين "في هذه التظاهرة العنصريّة غير المقبولة" على مواقع التواصل.

حقيقة فيديو مبابي؟

لكن الفيديو المتداول لا علاقة له بشيء من هذا.

فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنه منشور في الثالث عشر من حزيران/يونيو من العام 2021، ما يدحض أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات.

ماذا يقول مبابي في الفيديو؟

ما يقوله مبابي في الفيديو لا علاقة له بالترجمة المُختلقة التي رُكّبت عليه.

ففي هذا المؤتمر الصحافي كان مبابي يردّ على زميله المهاجم أوليفييه جيرو الذي قال إن "الكرة لا تصل" إليه، مستهدفاً مبابي من دون أن يسميّه.

ويردّ مبابي في الفيديو قائلاً "كنت أفضّل أن يأتي ويقول ذلك في وجهي (..) بدل أن يقول ذلك علناً".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا