هذا الفيديو لا يظهر شجاراً بين حكّام مباراة المغرب وفرنسا الأخيرة بل مشادّة قبل أربع سنوات في البرازيل

بالتزامن مع إعلان الاتحاد المغربي لكرة القدم تقدّمه باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الدولي للّعبة بخصوص "ظلم تحكيمي" تعرّض له في المباراة ضدّ فرنسا خلال نصف نهائي مونديال قطر، ظهر على صفحات وحسابات على مواقع التواصل فيديو قيل إنه يُظهر شجاراً بين الحكّام حول تلك المباراة. لكن الفيديو مصوّر في الحقيقة قبل أربع سنوات، وهو يُظهر مشادّة في الدوري البرازيلي بين مسؤولين في نادي إنتر وحكم المباراة.

يُصوّر الفيديو مشادّة في كواليس ملعب كرة قدم، وجاء في التعليقات المرافقة أن المشاهد توثّق اعتراض أحد الحكام في تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) على قرارات زملائه في المباراة التي جمعت المغرب وفرنسا في مونديال قطر الأسبوع الماضي، وانتهت بفوز فرنسا 2-0.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 19 كانون الأول/ديسمبر 2022 من موقع فيسبوك

المغرب يتقدّم باحتجاج رسمي

وأعلن الاتحاد المغربي الأسبوع الماضي أنه تقدم باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" بخصوص "ظلم تحكيميّ" تعرّض له في المباراة ضد فرنسا في نصف نهائي مونديال قطر 2022.

وقال في بيان "احتجّت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد) بقوّة على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة (الحكم المكسيكي) سيسار أرتورو راموس بالازويلوس"، موضحاّ أنه بعث رسالة إلى الهيئة المختصة تضمّنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء.

وأضاف الاتحاد أن "الجامعة استغربت في نفس الوقت من عدم تنبيه غرفة الفار (حكم الفيديو المساعد) لذلك".

حقيقة الفيديو؟

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بكلّ ذلك، ولا هو مصوّر أثناء مونديال قطر أصلاً.

فعلى الفيديو المتداول نفسه يمكن ملاحظة عبارة باللغة البرتغاليّة "الحكم في مواجهة مسؤولي (نادي) إنتر".

إثر ذلك، أظهر التفتيش عن الفيديو على محرّكات البحث أنه منشور قبل أربع سنوات على مواقع التواصل وعلى مواقع إخباريّة، ولا سيّما في البرازيل.

وبحسب وسائل الإعلام الناشرة، يُظهر الفيديو - مثلما يظهر مكتوباً عليه - مشادّة في العام 2018 بين مسؤولين في نادي إنتر البرازيلي وحكم المباراة التي جمعته مع سانتوس.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا