هذا الفيديو لرشق باصٍ في البرازيل ملتقط عام 2018 خلال حملة انتخابيّة ولا علاقة له بالمونديال

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر هجوماً على حافلة تقلّ المنتخب البرازيلي بعد إقصائه من مونديال قطر بركلات الترجيح أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة ملتقط عام 2018 ويظهر الهجوم على حافلة ظناً أنها تقلّ الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.

يظهر في الفيديو أشخاصٌ بعضهم يضع علم البرازيل على أكتافه يرشقون حافلة خضراء في ما يبدو أنّها منطقة جبليّة، وتبدو إلى جانب الطريق آليات زراعيّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2022 عن موقع فيسسوك

وجاء في التعليق المرافق "البرازيليون ينتقمون من منتخبهم..شاهد كيف تم إستقبال المنتخب في البرازيل".

خروج "مؤلم" للبرازيل

حصد الفيديو عشرات آلاف المشاهدات في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن هزمت كرواتيا البرازيل بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022، في التاسع من الشهر الحاليّ.

وقد نعت الصحافة البرازيليّة "نهاية الحلم"، وتحسّر موقع "غلوبو إي سبورتي" على "نهاية حلم السداسية"، في إشارة إلى اللقب السادس الذي تسعى له البرازيل منذ 20 عاماً.

في المقابل، وضع موقع "يو أو أل" للمعلومات صورة نيمار على صفحته الأولى وهو غارق بدموعه وعنونت "البرازيل تبكي".

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له في الأصل بالمنتخب.

ويثير ظهور معدّات زراعيّة بشكلٍ كثيف في المكان الشكّ في أن يكون للأمر علاقة بالمونديال.

إثر ذلك أرشد البحث عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، إليه منشوراً في مواقع برازيليّة عدّة عام 2018.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2022 عن موقع catve

وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر هجوماً من متظاهرين على حافلة ظناً أنّها تقلّ الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.

وقد أكّدت السلطات البرازيليّة لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في البرازيل أنّ الحافلة الظاهرة في الفيديو مخصّصة للنقل العامّ ولم تكن ضمن موكب لولا، وذلك إثر انتشار المقطع نفسه في سياق مضلّل آخر عام 2021.

وفي الفترة نفسها تعرّضت القافلة الانتخابيّة للرئيس البرازيلي بالفعل لهجوم في جنوب البلاد حيث كان يختتم حملته للانتخابات الرئاسية بين مدينتي كويداس دو ايغواسو ولارانجيراس دو سول في ولاية بارانا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا