حيوانات خلد الماء تنتمي لفصيلة الثدييات وليست خارجة عن التصنيف
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 نوفمبر 2022 الساعة 14:07
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بحسب المنشورات المتداولة فإن خلد الماء لا ينتمي إلى أي فصيلة حيوانيّة نظراً لصفاته الكثيرة التي تشبه الطيور والأسماك والزواحف والثدييات على حدّ سواء.
صحيح أنّ خلد الماء يجمع بين صفات هذه الأنواع فهو يضع البيوض كالطيور ويرضع صغاره كالثدييات طيلة ثلاثة أو أربعة أشهر. إلا أنّه يدخل ضمن مجموعة الثدييات الآكلة للحوم.
وهذا الحيوان الذي يعيش في أستراليا له منقار كمنقار البطّ إلا أنّ ملمسه ناعم وتغطّيه آلاف المستقبلات التي تستشعر النبضات الكهربائيّة التي تطلقها فريسته. أما ذيله فيشبه ذيل القندس، في حين تكسو جسمه فراء كثعالب المياه. باختصار يعتبر هذا الحيوان الغريب خليطاً من أنواع حيوانيّة مألوفة.
وذكور خلد الماء سامّة ولها إبر حادّة على أقدامها الخلفيّة قد تستخدمها كدفاع ضدّ الأعداء.
في المياه
تصطاد هذه الثدييات تحت الماء حيث تجذف بقوائمها المكفوفة المتشابكة التي تشبه قوائم البطّ، وتسير مستخدمة قوائمها الخلفيّة وذيلها. وتغطي عيونها وأذنيها طبقات من الجلد لحمايتها من دخول المياه.
وهي تجمّع الحشرات والديدان واليرقات والمحار في منقارها مع القليل من الوحل والحصى. كلّ ذلك تخزّنه في خدودها لتمضغه عندما تصعد إلى البرّ. ولا تملك هذه الثدييات أسناناً لذلك تستخدم الحصى لتساعدها على مضغ طعامها.
على البرّ
عندما يمشي خلد الماء على الأرض يسحب قوائمه المتشابكة لتحلّ محلّها مخالب تساعده على الركض.
إناث خلد الماء تضع بيضة أو اثنتين وتدفئها بوضعها بين جسمها وذيلها. يفقس البيض في غضون عشرة أيام لتبصر النور الصغار الهشّة التي لا يتعدّى حجمها حجم حبّة الفاصولياء.
وقد فقدت هذه الثدييات الفريدة من 40 % من مواقع عيشها الطبيعية في شرق أستراليا جراء موجات الجفاف المتلاحقة واستصلاح الأراضي والتلوث وأيضاً بناء السدود التي تقطع مواطنها الطبيعية، وفق الباحثين في مركز علوم النظم البيئية في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية.
وأشار هؤلاء إلى أن استمرار التهديدات الحالية سيؤدي إلى تراجع عدد حيوانات خلد الماء بنسبة تراوح بين 47 % و66 % خلال السنوات الخمسين المقبلة. ومع أخذ تدهور الظروف المناخية جراء الاحترار في الاعتبار، قد تصل نسبة التراجع إلى 73 % في 2070.
ويصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنه من الأجناس "القريبة من الخطر".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا