فيديوهات قديمة لإعلاميّة مصريّة أُعيد تداولها على أنها انتقادات حديثة للنظام في مصر

يضمّ الفيديو مشاهد لأشخاصٍ يعيشون بين المقابر ولعائلات فقيرة، وقد أضيفت إليه مقتطفات من حلقات تلفزيونيّة للميس الحديدي، إحدى مقدّمات البرامج المعروفة في مصر.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 عن موقع فيسبوك

وتتضمّنت هذه المقتطفات ما يبدو أنّها انتقادات موجّهة للنظام، وورد فيها اسم الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي، ما يوحي بأنّها حديثة العهد.

وجاء في النصّ المرافق "لميس الحديدي: أنا مجهّزة بيان اعتزالي، شبعنا حب وحضن ونور عنينا والكلام الفاضي ده عايزين مصالحة حقيقية وشغل".

دعوات للاحتجاج

حظي الفيديو بملايين المشاهدات عقب ظهور دعوات مجهولة عبر الإنترنت للاحتجاج ضد النظام بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتأتي هذه الدعوات بينما يمرّ المصريون بوضع اقتصادي صعب في ظلّ غلاء معيشة مع بلوغ التضخم نسبة 15%، وفقدان الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته منذ بداية العام الحالي أمام الدولار الأميركي.

وقد رصد حقوقيون مصريون ممارسات وتحفّظات أمنيّة مرتبطة بدعوات التظاهر طالت مواطنين في الأيام الماضية.

مقتطفات قديمة

إلا أنّ الفيديو المتداول في الحقيقة مركّب من مشاهد عدّة مأخوذة من برامج عرضت خلال السنوات الماضية.

فالمقطع الأوّل الذي ورد فيه ذكر بيان الاعتزال يعود لتعليق لميس الحديدي على إعلان زميلها إبراهيم عيسى مطلع العام 2017 التوقّف عن تقديم برنامجه على قناة "القاهرة والناس" بعد تعرّضه لضغوط.

وقد ورد ذكر السيسي في هذا السياق عندما قالت الحديدي إنّها تشاركت وعيسى في إجراء أوّل مقابلة له كمرشّح رئاسيّ، ولم يرد في كلامها أي انتقاد للسيسي.

أمّا المقطع الثاني، فقد أرشد البحث إليه منشوراً قبل سنوات على صفحات في موقع يوتيوب، وتظهر فيه لميس الحديدي وهي تتوعّد محمد مرسي في حال تعرّضه للصحافيين، وليس في هذا المقطع أيضاً أي انتقاد للسيسي.

أمّا الجزء الأخير فهو مقتطع من حلقة عرضت في كانون الثاني/يناير 2013 علّقت خلالها الحديدي على حادثة قطار راح ضحيتها أكثر من 19 شاباً، وهاجمت خلالها مرسي.