هذه الصورة لتظاهرة في أم درمان تعود للسنة الماضية

بالتزامن مع تظاهر آلاف السودانيين الجمعة ضد "الحكم العسكري"، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنّها تعود لهذه التحركات في مدينة أم درمان. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لتظاهرة السنة الماضية.

يظهر في صورة آلاف المتظاهرين وسط طريقٍ، وجاء في التعليق المرافق "عاجل مواكب أم درمان تحاصر البرلمان".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2022 عن موقع فيسبوك

آلاف المحتجين ضد الانقلاب

حظيت الصورة بعشرات المشاركات من صفحات سودانيّة عدّة على مواقع التواصل بالتزامن مع تظاهر آلاف السودانيين في 21 تشرين الأول/أكتوبر2022 هاتفين ضد "الحكم العسكري" بعد عام على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي وضع حداً للعملية الانتقالية الديموقراطية.

وفي الخرطوم هتف آلاف المتظاهرين "الشعب يريد إسقاط النظام". وفي مدينة أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع، هتف المحتجون "العسكر إلى الثكنات" في إشارة لمطالبتهم بالحكم المدني، بحسب صحافي من فرانس برس في موقع التظاهرة.

وردّد المحتجون أيضاً "لا للقبليّة" و"لا للعنصريّة"، غداة يومين داميين في ولاية النيل الأزرق بجنوب البلاد.

صورة قديمة

إلا أنّ الصورة المتداولة ليست لهذه التحرّكات.

فقد أرشد البحث إليها منشورة في مواقع إخباريّة سودانيّة عدّة، وعلى حسابات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2021، في إطار تظاهرات ضدّ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونسبت الصورة للمصوّر السودانيّ ابراهيم نقدالله.

وبالفعل يمكن العثور على الصورة نفسها منشورة بالتاريخ نفسه إلى جانب صور جويّة أخرى للتظاهرة، في حساب المصوّر على موقع فيسبوك.

ويومذاك تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الحكم المدني في السودان في مواجهة مؤيدين لـ"حكومة عسكرية". كما رفعوا شعار "الردّة مستحيلة"، في إشارة إلى رفضهم العودة إلى الحكم العسكري أو النظام الإسلامي الذي حكم السودان على مدى ثلاثين عاماً بقيادة عمر البشير الذي أطيح به تحت ضغط انتفاضة شعبية عرمة في نيسان/أبريل 2019.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا