هذه الصورة ليس لعمليات تهريب محروقات في تونس بل منشورة منذ سنوات على أنّها على الحدود اللبنانية السورية

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في تونس، صورة ادّعى ناشروها أنّها تظهر عمليات تهريب للوقود في منطقة القصرين غرب البلاد في ظلّ أزمة سياسيّة واقتصاديّة. إلا أنّ الصورة في الحقيقة منشورة قبل سنوات على أنّها لتهريب محروقات على الحدود اللبنانيّة السوريّة.

يظهر في الصورة عدد من الأشخاص يتبادلون عبوات بلاستيكيّة فوق ساترٍ ترابيّ ركنت إلى جانبه سيّارات رباعيّة الدفع.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2022 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة تعود لمهرّبي محروقات في ولاية القصرين غرب البلاد التي تشهد عمليات تهريبٍ لمواد مختلفة.

أزمة معيشيّة في تونس

حظيت الصورة بآلاف المشاركات من صفحات تونسيّة عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بدئ انتشارها في الأيام الماضية في ظلّ ظهور طوابير السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة تونس.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية الروسية بدأت تونس تشهد نقصاً في العديد من المنتجات على غرار الوقود والطحين والسكر وغيرها. كما أن الوضع الاجتماعي في البلاد غير مستقر ومحتقن.

وقد تظاهر الآلاف من أنصار الأحزاب المعارضة في 15 تشرين الأول/أكتوبر للتنديد بسياسة الرئيس قيس سعيّد ومطالبته بالرحيل وحمّلوه مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

صورة قديمة

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالأزمة الحاليّة في تونس.

فقد أرشد البحث إليها منشورة في مواقع سوريّة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2019.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2022 عن موقع فيسبوك

وتشير النصوص المرافقة لها أنّها لعمليات التهريب على الحدود اللبنانيّة-السوريّة.

ومنذ عشرات السنين، تنشط عمليات التهريب بين لبنان وسوريا وتشمل بضائع مختلفة. وتكثّفت هذه العمليات خلال سنوات النزاع في سوريا، ومنذ العام 2019 مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في كلي البلدين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا