المنشور الذي يحدد السلوكيات الممنوعة خلال مونديال قطر 2022 غير صادر عن جهة رسمية

يتضمن المنشور الذي يحمل شعاراً باسم "أظهر احترامك" مجموعةً من التّعليمات باللغة العربية والانكليزية مرفقة بعبارة "أظهر احترامك لثقافة ودين المجتمع القطري من خلال تجنّب هذه السلوكيات". وتعدّد المنشورات في رسم بيانيّ محاذير من بينها "اللباس المبتذل والشذوذ وشرب الكحول والموسيقى والأصوات العالية".

وجاء في التعليق المرافق "رسمياً: تعليمات دولة قطر للحاضرين إليها لكأس العالم 2022".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2022 من موقع فيسبوك

حصد المنشور مئات المشاركات وسط العديد من التعليقات المشيدة به على الصفحات الناطقة باللغة العربية، في وقت تواجه فيه قطر، الدولة المضيفة، انتقادات تخص سجلها بمجال حقوق الإنسان والعمال الأجانب.

وفي أوروبا، تطرح جمعيات واتحادات للّعبة بقيادة النروج تساؤلات حول أوضاع المشجّعين في بلد يُجرّم المثلية الجنسية.

وتقول الدوحة إنّها أدخلت تحسينات جمّة على أوضاع آلاف العمال، بينما يرى نقاد أن التقدم المحرز خلال العقد الماضي متباين وأنه يجب ممارسة المزيد من الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل انطلاق المباريات.

وعن التعامل مع المثليين القادمين إلى قطر، أكد رئيس الفيفا جاني إنفانتينو في وقت سابق أن "الجميع سيكون مرحباً به. تلقينا الضمانات اللازمة، نقوم بتشكيل المسؤولين، نعمل يداً بيد مع الحكومة ومسؤولي الشرطة".

بدوره قال أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة حسن الذوادي: "نطالب الناس باحترام ثقافتنا، وهذا ليس بالشيء الكثير، على ما اعتقد (...) والتعرّف علينا".

منشور مضلّل

إلا أنّ المنشور الذي يُحدّد السلوكيات الممنوعة في قطر فلم تُصدره أي جهة رسميّة.

فقد أرشد البحث باستعمال عبارة "أظهر احترامك" الموجودة على المنشور إلى حساب عبر تويتر يحمل الاسم نفسه ويُعرّف عن نفسه كحساب "يساهم في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية الداعمة للهوية القطرية".

ونشر الحساب التغريدة بتاريخ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2022 حاصداً مئات التفاعلات.

اللجنة المنظمة تنفي

إثر ذلك، ردّ الحساب الرّسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة للمونديال ببيان نفى فيه صحة ما جاء في المنشور المتداول، مؤكداً أنه غير صادر عن جهة رسمية.

وطالبت اللجنة من المشجعين أخذ معلوماتهم المرتبطة بالسفر إلى قطر من المصادر الرسمية فقط، كما أعلنت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيصدر قريباً دليلاً شاملاً يُنافي الكثير من المعلومات التي يجري تداولها.