هذه الصورة قديمة ولا تُظهر قوّة مسلّحة تُحاصر بيت عبد الحميد الدبيبة في الأيام الماضية

ظهرت على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما في ليبيا صورة قيل إنها تُظهر قوّة مسلّحة تُحاصر في اليومين الماضيين بيت رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، الذي تتنافس حكومته مع حكومة فتحي باشاغا في الشرق. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والصورة منشورة في الحقيقة قبل أشهر.

تظهر في الصورة آليات عسكريّة في شارع ليلاً.

وجاء في التعليقات المرافقة "قوات مجهولة تُحاصر منزل الدبيبة قبل قليل"، علماً أن المنشورات ظهرت في الأيام الأولى من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2022 من موقع فيسبوك

ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ حالة الإنقسام المستمرّ في ليبيا منذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011.

ومنذ آذار/مارس الماضي، تتنافس حكومتان على السلطة، الأولى هي حكومة طرابلس التي تأسست عام 2021 كجزء من عملية سلام برعاية الأمم المتحدة، والثانية يقودها منذ آذار/مارس وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وبدعم من جانب المشير خليفة حفتر الرجل القويّ في الشرق الليبي.

إلا أن أي تحرّكات عسكريّة أو حصار لبيت الدبيبة لم تُسجّل في الأيام الأخيرة، وفقاً لصحافيي وكالة فرانس برس.

حقيقة الصورة

إلى ذلك، أرشد التفتيش عن الصورة المتداولة على محرّكات البحث أنها منشورة في تموز/يوليو الماضي.

ونُشرت الصورة آنذاك على أنها تُظهر قوات موالية لحكومة فتحي باشاغا في مدينة مصراته.

وفي ذلك الحين، في تموز/يوليو الماضي، اندلعت مواجهات بين الطرفين في مصراته الواقعة في الغرب. وقالت مصادر محلية، إن قيام مجموعة مسلحة باحتجاز مقاتل ينتمي إلى المعسكر الآخر أدى إلى اندلاع الاشتباكات التي طالت أحياء عدّة في المدينة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا