هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالاحتجاجات على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني

بعد نحو أسبوع على وفاة الشابة الإيرانيّة مهسا أميني بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق في طهران، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه لاعتقال سيدات تظاهرن احتجاجاً على وفاتها. إلا أنّ المقطع المتداول قديم ولا علاقة له بالتطورات الأخيرة في إيران.

يصوّر الفيديو عناصر أمن يحاولون جرّ شابّة بالقوّة ووضعها في سيارة. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "إيران: شرطة الأخلاق الاجتماعية تعتقل النساء المحتجّات على قتل سيّدة إيرانية خلعت حجابها".

حصد الفيديو عشرات آلاف المشاهدات على موقع فيسبوك بعد نحو أسبوع على وفاة أميني (22 عاماً) عقب توقيفها في 13 أيلول/سبتمبر على يد شرطة الأخلاق بحجّة ارتداء "ملابس غير محتشمة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 أيلول/سبتمبر 2022 من موقع فيسبوك

وتمنع هذه الشرطة النساء من ارتداء معاطف قصيرة فوق الركبة أو سراويل ضيقة أو سراويل جينز بها فتحات، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة.

وذكر ناشطون أن مهسا أميني تعرّضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها، وهو أمر لم تؤكده إلى الآن السلطات الإيرانية التي أعلنت أنها فتحت تحقيقاً بشأن الحادثة.

وأثارت وفاة الشابّة الإيرانيّة احتجاجات عنيفة وموجة إدانات دولية.

اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران

ومساء الثلاثاء، اتسعت رقعة التظاهرات المتواصلة في إيران لليلة الخامسة على التوالي رغم سقوط قتلى، حيث خرج رجال ونساء إيرانيون إلى الشوارع في نحو 15 مدينة إيرانية وعطلوا حركة المرور وأشعلوا النار في مستوعبات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وردّدوا شعارات مناهضة للنظام.

وتعد هذه الاحتجاجات الأخطر في إيران منذ تظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019 احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود، وهذه المرة تميزت بمشاركة أعداد كبيرة من النساء اللواتي خلعن حجابهن في بعض الأحيان في تحد لقوانين الجمهورية الإسلامية الصارمة، وفي أحيان أخرى قمن بإحراق الحجابات أو تمزيقها.

فيديو قديم

صحيح أن الشرطة الإيرانية استخدمت الغاز المسيل للدموع وأجرت عمليات توقيف لتفريق المتظاهرين، وفق وكالة الأنباء "إرنا"، إلا أن الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بكلّ ذلك.

فقد أظهر التفتيش عنه أنّه منشور على موقع تويتر في تشرين الأول/أكتوبر 2021 أي قبل نحو عام، ما ينفي أية علاقة له بمقتل الشابة مهسا أميني وردود الفعل عليها.

وأرفق الفيديو آنذاك بتعليق يشير أنّه ملتقط في إيران.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا