الصور المُستخدمة للقول إن مسلسل "ذا سيمبسونز" تنبأ بوفاة الملكة إليزابيث مركّبة

على غرار المنشورات التي تدعي تنبؤ المسلسل الكرتوني "ذا سيمبسونز" بالأحداث البارزة التي يشهدها العالم، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صوراً ادعوا أنها من حلقة سابقة توقعت وفاة الملكة إليزابيث الثانية سنة 2022. إلا أن الصور مركبة، والحلقة التي تشير إليها المنشورات لم تتضمن أي مشهد لموت الملكة.
 

يتضمن المنشور ثلاث صور، الأولى لمن يبدو أنها الملكة إليزابيث داخل قاعة محكمة وفي الخلفية شخصيّة "هومر سيمبسون" أحد أبطال المسلسل وبجانبه شرطيين، وفي الصورة الثانية تظهر الملكة مستلقية في نعش.

أما الصورة الثالثة فهي مقتطعة من الصورة الثانية مع التركيز على اللوحة على النعش التي كتب عليها سنة ولادة الملكة إليزابيث الثانية وسنة وفاتها "المتوقعة" 2022.

وجاء في التعليق المرافق للصور "هذا الكرتون غريب " في إشارة إلى قدرة المسلسل على توقع الأحداث.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 15 أيلول/شتنبر 2022 عن موقع فيسبوك

يأتي هذا المنشور في سياق ادعاءات تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي ترافق الأحداث البارزة لتزعم أن المسلسل الأميركي الذي بدأ عرضه سنة 1989 يتنبأ بأحداث مستقبلية، بما يُعزّز نظرية المؤامرة.

وحصد المنشور مئات المشاركات على مواقع التواصل في الوقت الذي كان آلاف الأشخاص ليل الأربعاء الخميس ينتظرون في طوابير طويلة للمرور أمام نعش إليزابيث الثانية المسجى في قصر ويستمنستر.

صورة معدلة 

إلا أن الادعاء بأن "ذا سيمبسونز" قد تنبأ بسنة وفاة الملكة اليزابيث الثانية غير صحيح.

فقد أرشد البحث عن الصورة الأولى التي تظهر فيها الملكة إليزابيث الثانية وشخصية "هومر سيمبسون" إلى حلقة عنوانها The Regina Monologues وهي الحلقة الخامسة عشر من الموسم الرابع والتي بثت عام 2003.

Image
Betaseries.com صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 15 أيلول/شتنبر 2022 عن موقع

 

وتدور أحداث الحلقة حول حادثة اصطدام سيارة "هومر سيمبسون" بالعربة التي كانت على متنها الملكة اليزابيث الثانية، ولم تتضمن الحلقة أي مشهد لوفاة الملكة.

أما الصورة الثانية التي تظهر فيها الملكة ممدّدة في النعش، فقد أظهر التفتيش أنها نسخة معدّلة عن صورة تظهر الرئيس دونالد ترامب بالوضعيّة نفسها في النعش.

واستُخدمت هذه الصورة في منشورات مضلّلة عام 2017 للادعاء بأن المسلسل تنبأ بموت الرئيس الأميركيّ السابق. لكنّ تقريراً  أعدّه فريق تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس أظهر أن هذه الصورة مركّبة هي الأخرى.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا