اللوحة الظاهرة في هذه الصورة خلف الملك تشارلز تجسّد محمد علي باشا لا الخليفة أبو جعفر المنصور
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 15 سبتمبر 2022 الساعة 16:26
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يبدو في الصورة الملك تشارلز إلى جانب زوجته كاميلا يجلسان على أريكة أمام ما يبدو أنّها لوحة ضخمة. وجاء في التعليق المرافق "لوحة (الخليفة العباسي) أبو جعفر المنصور تزيّن قصر باكينغهام. باني بغداد كان ملكاً عربياً على الفرس والترك والروم والإنكليز والهنود والبربر وغيرهم من الشعوب".
حظيت الصورة بأكثر من 13 ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى آلاف المشاركات من صفحات أخرى، في ظلّ النقاش الذي احتدم على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية حول الماضي الاستعماريّ لبريطانيا.
"مذبحة المماليك"
إلا أنّ تعليقات عدّة أشارت إلى أنّ من يظهر في اللوحة هو محمد علي باشا (1805-1849) "مؤسس مصرالحديثة"، لا الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور (754-775).
وبالفعل يرشد التفتيش إلى أنّ اللوحة تحمل عنوان "مذبحة المماليك" للرسّام الفرنسي الشهير أوراس فيرني.
وتجسّد اللوحة محمد علي، والي مصر الذي عينه العثمانيون، خلال "مذبحة القلعة"، والتي طرد على إثرها المماليك من مصر عام 1811.
هديّة من نابوليون إلى الملكة فيكتوريا
أمّا الصورة التي تظهر الملك تشارلز وزوجته أمام هذه اللوحة، فهي ملتقطة عام 2018 في قصر كلارينس، لا في باكينغهام كما ادّعت المنشورات.
ويمكن العثور على هذا العمل الفنّي على الموقع الرسمي للمجموعات الفنيّة للعائلة المالكة في بريطانيا. وجاء في الوصف المرافق أنّ اللوحة عبارة عن نسيج من الحرير والصوف من تصميم أوراس فيرني يجسّد "مذبحة المماليك"، ويظهر فيه محمد علي محاطاً بثلاثة أشخاصٍ أحدهم يشير نحو مدينة القاهرة التي يتصاعد منها الدخان.
وذكر الموقع أنّ الامبراطور نابوليون الثالث أهدى هذا العمل الفنّي للملكة فيكتوريا.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا