هذه الصورة لشابتين بثياب البحر مع بائع مثلّجات ليست ملتقطة في مصر بل في بريطانيا

في سياق المنشورات التي تتغنّى بـ"الزمن الجميل" في المنطقة العربيّة وفي مصر خصوصاً، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بالأسود والأبيض قيل إنها تُظهر بائعاً جوّالاً يبيع مثلّجات لشابّتين بثوب السباحة في مصر في الستينات من القرن العشرين. لكنّ هذه الصورة في الحقيقة ملتقطة في بريطانيا في العام 1939، وقد رُكّبت عليها العبارة باللغة العربية لتعزّز الادعاء المضلّل بأنها مصوّرة في مصر.

تظهر في الصورة شابتان بثوب السباحة على شاطئ يشتريان على ما يبدو من بائع مثلّجات جوّال.

وجاء في التعليقات أن الصورة ملتقطة في مصر في الستينات، وتحديداً في مدينة رأس البرّ في محافظة دمياط شمال شرق مصر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثاني من أيلول/سبتمبر 2022 من موقع فيسبوك

ويأتي ظهور الصورة بهذا السياق في ظلّ جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات لخطاب ديني واجتماعي بحقّ النساء يوصف بأنه متشدّد مقارنة مع ما كان عليه في العقود السابقة.

وفي هذا السياق، كثيراً ما تُنشر صور على مواقع التواصل تتغنّى بما كانت عليه مصر، وغيرها من البلدان العربية، وخصوصاً في النصف الأول من القرن العشرين وما قبل.

حقيقة الصورة

لكن هذه الصورة في الحقيقة لا شأن لها بكلّ ذلك.

فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة على موقع وكالة "غيتي". وبحسب الوكالة، التُقطت هذه الصورة في السابع من آب/أغسطس 1939، على شاطئ بريتون في إنكلترا.

ويمكن ملاحظة أن صندوق المثلجات في الصورة الأصليّة يحتوي على كتابة إنكليزيّة (مثلّجات بيلي)، ما يشير إلى أن مروّجي الصورة على مواقع التواصل باللغة العربية ركّبوا عليها عبارة عربية (مثلّجات عيد) بدل العبارة الإنكليزيّة.

Image
صورة ملتقطة من الموقع الإلكتروني لوكالة غيتي

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا