هذا الفيديو لا علاقة له بالأحداث الأخيرة في غزّة وهو مصوّر قبل سنوات

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يصوّر الضحايا الأطفال الذين قتلوا في  القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة المُحاصر. إلا أنّ المقطع مصوّر قبل أكثر من سنتين في دير البلح في وسط القطاع ويعاد استخدامه أخيراً في سياق مضلّل.

يضمّ الفيديو مشاهد لأطفال ممدّدين بعد أن فارقتهم الحياة، وأخرى لجنازة أطفال. وعلّق مشاركو الفيديو بالقول إن هذه المشاهد من رفح.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 10 آب/أغسطس 2022 عن موقع فيسبوك

بدأ تداول الفيديو في السابع من آب/أغسطس 2022، أي بعد يومين على شنّ إسرائيل  قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع للجهاد الإسلامي في غزة في "ضربة استباقيّة"، متّهمةً الحركة بالتخطيط لهجوم وشيك. وردّت الحركة بإطلاق أكثر من ألف صاروخ، وفق الجيش الإسرائيلي.

وبعد ثلاثة أيام دامية، وضعت هدنة بوساطة مصرية حدّاً لمواجهات هي الأعنف في غزة منذ حرب العام الماضي التي استمرت 11 يومًا وألحقت دماراً هائلاً في القطاع.

وأفادت وزارة الصحّة في غزّة بمقتل 46 فلسطينياً في القطاع بينهم 16 طفلاً وإصابة أكثر من 360 بجروح.

فيديو قديم

إلا أنّ هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة في غزّة.

فقد أظهر التفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنه منشور في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وهو لتشييع قتلى من عائلة واحدة إثر غارة إسرائيليّة على منزلهم في دير البلح في وسط قطاع غزّة.

وتوفي يومذاك تسعة أشخاص بينهم أطفال من عائلة السواركة في تلك الغارة الجوية، وفقاً لصحافيي فرانس برس في غزّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 10 آب/أغسطس 2022 عن موقع دنيا الوطن

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا