هذا الفيديو قديم وليس لمواجهات حديثة في محيط المنطقة الخضراء في بغداد

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في العراق، فيديو ادّعى ناشروه أنّه لاشتباكات بين القوات الأمنية ومناصري "الإطار التنسيقي" المنافس للتيّار الصدري، خلال التظاهرة التي نُظمّت الاثنين قرب المنطقة الخضراء في بغداد. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لاشتباكات خلال تظاهرة تلت الانتخابات البرلمانيّة عام 2021. 

يظهر في الفيديو عدد من المتظاهرين يرمون الحجارة باتجاه عناصر أمن يحتمون بدروعٍ. وجاء في النصّ المرافق "عاجل اشتباكات بين القوات الأمنية ومتظاهري الإطار التنسيقي في المنطقة الخضراء".

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 آب/أغسطس 2022 عن موقع فيسبوك

احتجاجات في بغداد 

حظي هذا الفيديو بمئات آلاف المشاهدات من صفحات عراقيّة عدّة بالتزامن مع تظاهر الآلاف من مناصري الإطار التنسيقي، المنافس للتيار الصدري، الاثنين قرب المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد، فيما يواصل مناصرو الصدر اعتصامهم في البرلمان لليوم الثالث. 

وتصاعد التوتر إثر رفض مقتدى الصدر لترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) من قبل الإطار التنسيقي، الذي يضمّ فصائل شيعية موالية لإيران، لرئاسة الوزراء. واقتحم مناصرو التيار الصدري البرلمان مرّتين خلال أقلّ من أسبوع، وباشروا داخله اعتصاماً السبت.

في المقابل، تظاهر الآلاف من مناصري الإطار التنسيقي بعد ظهر الاثنين عند الجسر المعلّق المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرّات دبلوماسية غربية ومقرّ البرلمان.  

وقامت قوات الأمن برشّ المياه على المتظاهرين لمنعهم من عبور الجسر، بحسب صحافيي فرانس برس.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول لا يوثّق هذه التظاهرات.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في مواقع التواصل وضمن بثّ قنوات إخباريّة عدّة  تتحدّث عن احتجاجات ضدّ نتائج الانتخابات النيابية، في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وفي ذاك اليوم قتل شخصٌ وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح إثر مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية، وذلك عندما حاول المحتجّون اقتحام المنطقة الخضراء المحصّنة في وسط العاصمة، بعد انتخابات برلمانية سجلت فيها القوى الموالية لإيران تراجعاً. 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا