هذه الصورة تعود لحريقٍ في "مبنى المطعم التركي" في بغداد عام 2019 ولا علاقة لها بالتوترّ الأخير مع أنقرة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 28 يوليو 2022 الساعة 15:09
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة مبنى تخرج ألسنة النيران من طوابقه العلويّة. وجاء في النصّ المرافق "الحكومة العراقية… تقرّر حرق المطعم التركي في بغداد رداً على القصف التركي".
توتّر في شمال العراق
حظيت الصورة بعشرات المشاركات من صفحات عراقيّة عدّة بعد مقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة 23 بجروح في قصف طال منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق، في العشرين من تموز/يوليو الجاري.
وحمّلت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه واستدعت إثره القائم بأعمالها من أنقرة، مطالبة بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.
ويبدو أنّ الصورة انتشرت أولاً على سبيل السخرية، إلا أنّ عدداً من المستخدمين تعاملوا معها على أنّها حقيقيّة.
فما حقيقتها؟
أرشد البحث إلى أنّ الصورة منشورة في مواقع إخباريّة عدّة عام 2019، تتحدّث عن حريقٍ طال مبنى "المطعم التركي" في بغداد خلال موجة التظاهرات التي شهدها العراق آنذاك.
ما قصّة المطعم التركي؟
وفي ذاك الحين، حوّل المتظاهرون مبنى المطعم التركي المهجور في ساحة التحرير وسط بغداد، إلى غرفة عمليات وبرج مراقبة لدعم المحتجين الساعين إلى "إسقاط النظام".
وللمبنى الذي شيّد من 18 طابقاً خلال ثمانينيات القرن الماضي إبان عهد صدام حسين، تاريخ متضارب.
ويشير قدامى البغداديين إلى أن البناء الذي أخذ اسمه من مطعم كان في الطابق الأخير، قد تعرض لقصف أميركي خلال حرب الخليج الثانية في العام 1991، وبعيد ذلك، استخدمه النظام مقراً لدائرة "هيئة الرياضة والشباب" التي استحدثت إبان فترة الحصار الاقتصادي على البلاد.
وخلال الاجتياح الأميركي للعراق في العام 2003، تعرض المبنى، حيث كان يتمركز مقاتلون، للقصف لأنه يطل على جسر الجمهورية التي دخلت منه الدبابات الأميركية لتسيطر على بغداد.
وإبّان احتجاجات العام 2019 أطلق المتظاهرون أسماء كثيرة على المبنى، من "جبل أحد" الذي كان موقع المسلمين في المعركة التاريخية التي تحمل الاسم نفسه، إلى "حصن بغداد"، مروراً ب"الجنائن المعلقة".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا