انفجارٌ تلا قصفاً إسرائيلياً على رفح جنوب قطاع غزّة بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2021 ( ا ف ب / سعيد خطيب)

هذه الصورة ليست لاستهداف قواعد تركيّة ردّاً على الهجوم الأخير في العراق بل لقصف على قطاع غزّة عام 2021

بعد ساعات على قصفٍ طال منتجعاً سياحياً في إقليم كردستان شمال العراق الأربعاء وحمّلت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه، انتشرت على مواقع التواصل صورة على أنّها لقصف قواعد تركيّة في العراق قيل إنه ردّ على القصف التركي. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لقصف إسرائيليّ على قطاع غزّة ووزّعتها فرانس برس عام 2021.

تظهر في الصورة كتلة نار في السماء يبدو أنّها ناجمة عن قصفٍ أو انفجارٍ. وجاء في التعليق المرافق لها "راجمات المقاومة الإسلامية (..) لاستهداف قواعد الاحتلال التركي". 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 تمّوز/يوليو 2022 عن موقع فيسبوك

حظيت الصورة بمئات المشاركات من صفحات عراقيّة خصوصاً على مواقع التواصل، وذلك بعد ساعات على تحميل السلطات العراقيّة الجيش التركي مسؤوليّة استهداف منتجعٍ سياحيّ في إقليم كردستان. 

مقتل تسعة مدنيين بقصفٍ شمال العراق 

وقُتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في القصف الذي طال الأربعاء منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق. 

وإثر القصف، ندّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بارتكاب "القوات التركيّة مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية".  

من جهتها، اعتبرت الخارجية التركية أنّ "مثل هذه الهجمات" تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية"، داعيةً العراق "ألّا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباغندا الإرهابية"، وفق ما جاء في بيان.  

ومنتصف نيسان/أبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، شنّ عملية جديدة ضدّ مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وهذا الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، يخوض تمرّداً ضدّ الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصورة في الحقيقة لا علاقة لها بكلّ ذلك. 

فقد التقطها مصوّر وكالة فرانس برس في 17 نيسان/أبريل 2021 في رفح جنوب قطاع غزّة. 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 تمّوز/يوليو 2022 عن موقع afpforum

وتظهر الصورة انفجاراً إثر غارة إسرائيليّة على القطاع.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا