الممثل الصيني جاكي شان ليس موجوداً في دمشق خلال تصوير فيلمٍ من إنتاجه
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 18 يوليو 2022 الساعة 12:14
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
عُنونت المنشورات المتداولة "الممثل العالمي جاكي شان في (حي) الحجر الأسود بدمشق".
ويأتي ظهور هذه المنشورات بعد أن بدأت الخميس عمليات تصوير فيلم "هوم أوبرايشن"، وهو أول فيلم صينيّ يُصوّر في سوريا، ومستوحى من عملية إجلاء الصين في العام 2015 لمواطنين صينيين وأجانب من اليمن، الغارق في حرب مدمّرة قسمت البلاد بين أطراف متعددة منذ العام 2014.
ووجد المشرفون على الفيلم الذي تساهم شركة إماراتية أيضاً في إنتاجه، أن اليمن مكان غير آمن للتصوير، لذلك ارتأوا تصويره في سوريا، وإن كان الفيلم نفسه يتحدث عن دولة وهمية اسمها "بومان".
جاكي شان لم يزر دمشق في حياته
لكن ما ما تحدثت عنه هذه المنشورات غير صحيح.
فإن كان جاكي شان المنتج الرئيسي للعمل، إلا أنه لم يحضر إلى سوريا للمشاركة في تصوير الفيلم في دمشق، وهو لم يزرها في حياته أصلاً، بحسب ما أكّده المنتج المنفذ للفيلم زياد علي لوكالة فرانس برس.
وشاهد مراسلو الوكالة الخميس عمليات تصوير أول مشاهد الفيلم، ونقلوا نفي المخرج والقائمين مشاركة جاكي شان فيه أو قدوم أي ممثل صيني إلى سوريا.
وقال المخرج المنفّذ رواد شاهين لوكالة فرانس برس "لا توجد أية مشاهد تمثيلية لجاكي شان في سوريا ولن يزور دمشق حالياً، وهو المنتج الرئيسي فقط".
جدل على مواقع التواصل
وبعد أكثر من 11 عاماً من نزاع مدمّر، تحولت مناطق واسعة في سوريا إلى استوديوهات مفتوحة لمشاهد الدمار والحرب.
و ضجّ الخميس حي الحجر الأسود شبه الخالي من السكان بفريق العمل الصيني وممثلين ثانويين سوريين، ارتدى بعضهم الزي اليمني. وقد حضر افتتاح التصوير الخميس سفير جمهورية الصين التي حافظت على علاقة متينة مع السلطات السورية المعزولة دولياً.
وجراء المعارك والقصف، تمّت تسوية مساحات واسعة من حي الحجر الأسود بالأرض. وبات عبارة عن تكتل أبنية منهارة أو متصدعة لا حياة فيها. وعادت قلّة من سكان الحي إليه، بينما لا تزال غالبيته غير مأهولة.
وأثار التصوير في منطقة سكنية مدمرة الجدل على المواقع التواصل، في الوقت الذي لم يرجع معظم ساكنيه إلى منازلهم جراء مساحات الدمار الواسعة التي خلفتها أعنف المعارك في المنطقة طيلة سنوات.
وقال المخرج المنفّذ في سوريا رواد شاهين لوكالة فرانس برس "تحوّلت مناطق الحرب في سوريا إلى استوديو سينمائي يجذب المنتجين لتصوير أفلامهم".
وأضاف "بناء أماكن مشابهة مكلف جداً، هنا يوجد استوديو جاهز ومناسب لأي شخص يرغب بتصوير أي مشهد مرتبط بالحرب".
ولن يقتصر تصوير الفيلم الصيني على الحجر الأسود، بل سيشمل مناطق أخرى شهدت معارك مدمرة بينها مدينتا داريا ودوما قرب دمشق، ومدينة حمص في وسط البلاد.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا