هذه الصورة ليست لطبيبة كان والدها عامل نظافة بل لقارئة قرآن مغربيّة

في سياق المنشورات التي تروّج لها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب التعاطف أو الترويج لـ"قصص ملهمة"، حصدت صورة يدّعي ناشروها أنّها لأستاذة في طبّ الأعصاب في جامعة حلب، كانت تتعرّض للمضايقات في صغرها لأنّ والدها عامل نظافة، بعشرات آلاف المشاركات. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لقارئة قرآن مغربية.

يروي المنشور قصّة سيّدة قيل إن اسمها رولا أبيض، كانت تعاني في صغرها من المضايقات لأنّ والدها عامل نظافة وكان أقرانها يعيّرونها بـ"ابنة الزبّال". 

ويتابع المنشور أنّ الفتاة جابهت كلّ هذه التحدّيات بإصرار ودرست الطبّ لتصبح "أستاذة في طبّ الأعصاب" في جامعة حلب. وقد أرفقت المنشورات بصورة على أنّها تعود لبطلة هذه القصّة. 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2022 عن موقع فيسبوك

حظي المنشور بعشرات آلاف المشاركات من صفحات عدّة على موقع فيسبوك، على غرار منشورات أخرى تقدّم "قصص نجاح" أو "قصصاً إنسانيّة" تروي معاناة أشخاص ومواجهتهم لمصاعب الحياة، وغالباً ما تكون نهايتها سعيدة. 

فما حقيقة هذا المنشور؟ 

أرشد التفتيش عن الصورة إلى أنّها تعود لقارئة قرآن مغربية تدعى هاجر بوساق كانت قد فازت في المسابقة العالمية للتجويد، ولا شأن لها بالقصة المرفقة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2022 عن موقع "هيسبريس"

من هي رولا أبيض؟

إلى ذلك لا يمكن العثور على أثر لقصّة مشابهة نقلتها وسائل إعلام تتمتّع بصدقيّة، أو اقتفاء أثر أستاذة طبّ أعصاب في جامعة حلب تحمل اسم رولا أبيض. 

إعادة تدوير القصّة

وقد سبق أن انتشرت القصّة نفسها مع اختلافات طفيفة في الصياغة مرفقة بصورة لفتاة أخرى، وأصدرت آنذاك خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريراً حولها. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا