هذا الفيديو قديم ولا شأن له بالهجوم الأخير الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء

بعد ساعات على الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلاميّة في سيناء السبت وأوقع 11 قتيلاً في صفوف الجيش المصريّ، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنّه يصوّر نقل الضحايا العسكريين. إلا أنّ الادعاء خطأ فالفيديو منشور منذ العام 2019 ولا علاقة له بما حصل أخيراً في سيناء.

يظهر في الفيديو موكب من سيارات الإسعاف يجتاز ليلاً إحدى الطرق. وجاء في النصّ المرافق "وداعاً شهداء قواتنا المسلحة"، في إشارة واضحة إلى قتلى الجيش المصري الذين قضوا في هجوم سيناء.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 أيار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

ففي السابع من أيار/مايو  قُتل 11 جندياً مصرياً إثر تصدّيهم لهجوم شنّته "عناصر تكفيرية" على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة غرب سيناء، وفق ما أعلن الجيش المصري في عملية استدعت موجة إدانات دولية.

وتعد حصيلة الهجوم واحدة من الأكثر فداحة التي تكبّدتها القوات المسلّحة المصرية منذ سنوات على أراضيها.

والأحد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عبر وكالة أعماق الدعائية التابعة له الهجوم في إعلان جاء فيه "سقط 17 قتيلاً في صفوف الجيش المصري بهجوم لمقاتلي الدولة الإسلامية أقصى غرب سيناء".

فيديو قديم

لكنّ هذا الفيديو لا علاقة له بهذه العمليّة.

فقد أظهر التفتيش عنه أنه منشور في السنوات الماضية مع تعليق مشابه، وتعود أقدم نسخة عثر عليها صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إلى سنة 2019. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 أيار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

ومجرّد نشر الفيديو في هذا التاريخ ينفي أن يكون على صلة بعمليّات الجيش المصريّ الأخيرة.

ماذا يحصل في سيناء؟

وتواجه مصر منذ سنوات تصعيداً في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، تصاعدت حدّته بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.

وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة ضد مجموعات مسلّحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد. ومنذ بدء الحملة، قتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون، وعشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا