مصنع "رنتون فاكتوري" لطائرات بوينغ 737 ماكس في واشنطن في 20 نيسان/أبريل 2020 ( ا ف ب / جيسون ردموند)

القصة المتداولة عن رجل خليجي اشترى طائرتي بوينغ عن طريق الخطأ ليست صحيحة

ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة حول العالم منشورات تدّعي أن رجل أعمال خليجياً اشترى "عن طريق الخطأ" طائرتين من طراز إيرباص ظنّاً منه أنه يشتري طائرتين لعبتين للأطفال. لكن هذا الادعاء ليس صحيحاً وهو ظهر أول الأمر على موقع ساخر.

تدّعي هذه المنشورات المتداولة بلغات عدّة حول العالم من بينها العربية، أن رجل أعمال خليجياً أراد شراء طائرتين لعبة لابنه في عيد ميلاده، لكنّه أخطأ واشترى طائرتين حقيقيتين من دون أن يلتفت إلى الثمن الباهظ لهما.

Image

ظهور الخبر

قاد التفتيش عن كلمات من المنشورات باللغة الإنكليزيّة إلى موقع "Thin Air Today" الذي نشر هذا الخبر أول الأمر في آب/أغسطس من العام 2019.

لكن الموقع يوضح في أسفل كلّ صفحة أن كلّ ما يُنشر فيه هو من باب الهزل.

Image

وقال صاحب الموقع لوكالة فرانس برس "إنه موقع هزليّ، للتسلية فقط".

وأضاف طالباً عدم الإفصاح عن اسمه "المقصود ليس نشر أخبار كاذبة، وإنما التسلية وشيء من التفكير".

انتشار الخبر

ووفقاً لموقع كراود تانغل المتخصّص في تحليل البيانات على مواقع التواصل، جذب هذا الخبر آلاف التفاعلات على موقعي فيسبوك وتويتر.

بعد ذلك انتقل الخبر إلى مواقع إخبارية لم تفطن إلى أنه ساخر، فأعادت نشره على محمل الجدّ من دون التثبّت منه. وقد عادت بعض المواقع الناشرة واعتذرت عن هذا الخطأ.

بوينغ توضّح

إثر ذلك، أوضح ماثيو دفليروي المتحدّث باسم شركة "بوينغ" في اتصال مع وكالة فرانس برس، العناصر التي تطعن في صحّة هذا الخبر.

وقال إنه لإتمام عمليّة بيع طائرة "ينبغي أولاً أن يكون هناك اهتمام بالشراء من طرف شركة طيران أو حكومة ما، ثم تبدأ المفاوضات حول الاحتياجات المطلوبة، ومن بعد ذلك يبدأ استدراج العروض، ومن بعدها مباحثات على الثمن قد يتدخل فيها مجلس الإدارة"، وبالتالي فإن الحديث عن شراء طائرتين عرضاً عن طريق الخطأ أمر يجافي المنطق.

وتابع المتحدّث "عند إتمام تحديد الثمن، تُوقّع العقود وتُحوّل الدفعة الأولى ويُتفق على جدول زمني لتسديد الباقي، ويتّفق الطرفان على موعد التسليم".

أما الحديث عن تسديد ثمن طائرتين ببطاقة مصرفيّة - مثلما ادّعت المنشورات - فهو غير ممكن.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا