مشجّعو منتخب الجزائر في المباراة التي جمعته مع الكاميرون في 29 آذار/مارس 2022 ضمن تضفيات مونديال 2022 ( ا ف ب / -)

هذا الفيديو لا يُظهر تضامن نجوم كرة قدم مع الجزائر بعد خروجها من مونديال 2022 بل أثناء تفشي كورونا العام الماضي

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل ولا سيّما في الجزائر فيديو يظهر فيه نجوم لكرة القدم من العالم قيل إنهم يُعربون عن تضامنهم مع منتخب الجزائر ضدّ "الظلم التحكيمي" الذي تعرّض له في مباراته مع الكاميرون في تصفيات مونديال 2022 في الأيام الماضية. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والفيديو في الحقيقة نشرته في صيف العام الماضي حملة لجمع تبرعات لشراء أجهزة أكسجين للجزائر في ظلّ تفشّي فيروس كورونا.

يظهر في الفيديو عدد من نجوم كرة القدم من الجزائر والعالم، من بينهم الفرنسي كورت زوما والسنغالي كاليدو كوليبالي والجزائريّان سفيان فيغولي وياسين إبراهيمي، وهم يعربون بكلمات مقتضبة عن تضامنهم مع الجزائر.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر تضامن لاعبي كرة القدم في العالم مع الجزائر "ضدّ الظلم التحكيمي".

Image
صورة ملتفطة من الشاشة في السابع من نيسان/أبريل 2022 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد طلب الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، في 31 آذار/مارس 2022، من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيق بخصوص ما حدث في المباراة بين الجزائر والكاميرون قبل ذلك بيوم.

وكان الغامبي بكاري غاساما قد تولّى تحكيم هذه المباراة التي انتزعت خلالها الكاميرون بطاقة التأهل إلى مونديال 2022 من الجزائر.

وتقدّم "الفاف" بشكوى لدى "الفيفا" ضد غاساما مطالباً بإعادة إجراء المباراة بسبب "الأخطاء التحكيمية " التي شابتها. 

حقيقة الفيديو التضامنيّ

لكن الفيديو الذي يُظهر لاعبين يُعربون عن تضامنهم مع الجزائر لا شأن له بذلك.

فسرعان ما تعرّف عليه صحافيو خدمة الأخبار الرياضيّة في وكالة فرانس برس، وأكّدوا أنه منشور في وقت سابق.

وبالفعل، تبيّن أن الفيديو منشور على صفحة اللاعب الفرنسي كورت زوما، وهو أحد اللاعبين الظاهرين فيه، على موقع فيسبوك في العاشر من آب/أغسطس من العام الماضي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السابع من نيسان/إبريل 2022 من صفحة لاعب كرة القدم الفرنسي كورت زوما

وأرفق اللاعب الفيديو بتعليق "قرابة 14 ألف مريض يحتاجون مساعدة للتنفّس، ساعدونا في تأمين أجهزة تنفّس، ساعدونا للحفاظ على الأرواح".

ودعا اللاعب متابعي صفحته للتبرّع للحملة التي أطلقها صندوق "سيد" لهذا الهدف.

ويُعرف "سيد" عن نفسه بأنه "صندوق للتبرّعات مركزه في فرنسا، ويعمل حول العالم".

وأمكن العثور على الفيديو الترويجي نفسه منشوراً أيضاً على صفحة "سيد" على موقع فيسبوك في العاشر من آب/أغسطس من العام الماضي.

وفي ذلك الحين، كانت الجزائر تعاني على مدى أسابيع من نقص في الأكسجين في المستشفيات، بعد ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد حتى بلغ نحو ألفي مصاب في 28 تموز/يوليو، ما جعل المستشفيات تعجز عن مواجهة أعداد المرضى، بحسب صحافيي فرانس برس في الجزائر.

وسبق أن نُشر هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مرفقاً بادّعاءات أخرى، منها أنه صُوّر تضامناً مع الجزائر في أثناء موجات الحرائق التي ضربتها الصيف الماضي.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا