هذا الفيديو منشور منذ العام 2018 وليس للحكم الغامبيّ الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون

بعد تقدّم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشكوى لدى "الفيفا" ضدّ الحكم الغامبي بكاري غاساما بسبب "الأخطاء التحكيميّة" التي شابت مباراة الجزائر والكاميرون في تصفيات مونديال 2022، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر تلقّي هذا الحكم رشوة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مقتطع من وثائقيّ بُثّ عام 2018.

يظهر في الفيديو شخصٌ يرتدي ملابس رياضيّة يجلس خلف طاولة ويتلقّى خلسة ما يبدو أنّه مبلغ ماليّ. 

  

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2022 عن موقع فيسبوك

وكتب أسفل الفيديو "فضيحة، الحكم يقبض رشوة"، وجاء في النصّ المرافق له تعليقات تطالب بإعادة مباراة الكاميرون والجزائر. 

الاتحاد الجزائري يشتكي الحكم 

حظي الفيديو بعشرات آلاف المشاهدات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن طلب الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، في 31 آذار/مارس 2022، من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيق بخصوص ما حدث في المباراة بين الجزائر والكاميرون الثلاثاء الماضي.

وكان الغامبي بكاري غاساما قد تولّى تحكيم هذه المباراة التي انتزعت خلالها الكاميرون بطاقة التأهل إلى مونديال 2022 من الجزائر. 

وتقدّم "الفاف" بشكوى لدى "الفيفا" ضد غاساما مطالباً بإعادة إجراء المباراة بسبب "الأخطاءالتحكيمية " التي شابتها. 

فيديو قديم 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك.

فقد أرشد البحث إلى أنّه مقتطع من وثائقيّ بثّته قناة "بي بي سي" عام 2018 حول الفساد في منظومة كرة القدم الإفريقيّة. 

ويمكن مشاهدة الفيديو المتداول نفسه في الشريط الترويجيّ للوثائقيّ، الذي يعرض تسريبات لحوالى مئة شخصٍ من حكّام وإداريين يتلقّون رشاوى للتلاعب بنتائج مباريات كرة قدم في إفريقيا.

من الشخص الظاهر في الفيديو؟ 

ومن بين هؤلاء، مساعد الحكم الكيني عادل رينج مروة الذي يظهر في المقطع المتداول وهو يتلقّى مبلغ ستمئة دولار من صحافيّ متخفٍ ادّعى أنّه مسؤول كبير في الاتحاد الغينيّ لكرة القدم. أمّا الحكم الذي أدار مباراة الجزائر فهو الغامبي بكاري غاساما.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2022 عن موقع ES

وقد قدّم مروة بعد ذلك استقالته، وأوقفه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن المشاركة في تحكيم المباريات مدى الحياة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا