هذه الصورة تعود لجهاز كان يستخدم في علاج الأمراض التنفسية ولا علاقة لها باكتشاف الأنسولين لعلاج السكّري

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر مصابين بداء السكّري يرقدون في غرفة تنفّس اصطناعيّ قبل اكتشاف الأنسولين. إلا أنّ الصورة في الحقيقة لا علاقة لها بعلاج السكّري، فهي تعود لجهازٍ كان يُستخدم لعلاج عدد من الأمراض التنفسيّة وشلل الأطفال، وهي ملتقطة بعد أكثر من 30 عاماً على اكتشاف الأنسولين.   

يبدو في الصورة باللونين الأسود والأبيض أطفالٌ داخل آلة ضخمة تظهر منها رؤوسهم فقط وتقف إلى جانبهم ممرّضة. 

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2022 عن موقع فيسبوك

وقد جاء في النصّ المرافق "هذه الصورة لغرفة تنفس اصطناعي لمرضى يعانون من غيبوبة مرض السكري، وهنا يقضون ساعاتهم الأخيرة قبل الموت المحتم وهذا قبل اكتشاف الأنسولين".

وأضاف المنشور أنّ الطبيب الكنديّ فريدريك بانتنغ دخل إلى هذه الغرفة ومعه مادّة ليجرّبها على هؤلاء الأطفال علّها تنفعهم، فنجحت التجربة وأعلن اكتشاف الأنسولين بالحقن. 

جهاز لعلاج أمراض تنفسيّة

إلا أنّ الجهاز الظاهر في الصورة لا علاقة له بداء السكّري. 

فقد أرشد البحث إلى الصورة نفسها منشورة على موقع "الجمعية الأميركية للرعاية التنفسية" ضمن مجموعة صورٍ لأجهزة كانت تستخدم في الماضي كأجهزة تنفّس اصطناعيّ ومنها "الدرع" و"السرير الهزّاز" و"الرئة الحديديّة". ولا علاقة لكلّ هذه الأجهزة بعلاج داء السكّري. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2022 عن موقع aarc

وجاء في النصّ المرافق للصورة المستخدمة في المنشور، أنّها تظهر جهاز تنفّس اصطناعيّ في مستشفى بوسطن للأطفال، اخترعه جيمس ويلسون عام 1950، أي بعد قرابة 30 سنة على اكتشاف الأنسولين عام 1921.

 اكتشاف الأنسولين 

جاء المنشور على ذكر الطبيب فريديريك بانتينغ وهو بالفعل ساهم في اكتشاف الأنسولين لكن ليس بمفرده بل مع شارزل بيست وجون ماكليود في 27 تمّوز/يوليو عام 1921 في جامعة تورونتو الكنديّة.

والأنسولين هرمون رئيسي تنتجه خلايا البنكرياس لضبط استخدام الغلوكوز والدهون في الجسم.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا